قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش: إن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري يواجه أزمة في حقوق الإنسان هي "الأسوأ" في تاريخ مصر الحديث، على حد وصفهما.
وأضاف بيان مشترك للمنظمتين، أن السلطات المصرية انتهكت طوال العام الماضي أعمال قمع بمستويات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، وعلى السيسي بعد أن تسلم مقاليد السلطة أن يضع حدا لتفشي الانتهاكات.
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى العنف والاعتقالات الجماعية فقد فرضت سلطات الانقلاب قيودًا وصفتها بالمشددة على حريات تشكيل الجمعيات والتعبير عن الرأي. كما وقعت انتهاكات لحقوق اللاجئين، وارتُكبت أعمال تمييز ضد المرأة
وطالب البيان السيسي بإخلاء سبيل كل الذين احتُجزوا على ذمة ممارسة الحقوق المتعلقة بحرية التعبير عن الرأي وتشكيل الجمعيات والتجمع السلمي، وأن يعمل على تعديل أو إلغاء قانون التظاهر، وإجراء تحقيقات ذات مصداقية حول قيام الشرطة والجيش بقتل متظاهرين بشكل غير مشروع خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وشدد البيان على ضرورة الضغط الدولي على مصر حتى تدرك أن العالم لن يرضى بالاكتفاء بإدخال تغييرات تجميلية، مشيرا إلى أنه ما لم تقم مصر بإجراء تحقيقات ذات مصداقية في عمليات القتل غير المشروع والتعذيب، فينبغي حينها اللجوء لاستخدام الآليات اللازمة لإجراء تحقيق دولي.