
إن ما فعله ياسر برهامي بأتباعه في خلال السنوات الثلاثـة الماضيـة لتعجز أن تفعله جميع أجهزة المخابرات المختلفة بكل ما لديها من خبراء ومتخصصين وعلماء نفس وإمكانيات هائلة، الرجل إستطاع أن يسلب أتباعه عقولهم فلم يعد أحدهم يحاول أو يتجرأ أن يفكر، صاروا بالفعل كعرائس الماريونيت يُحركهم كيفما شاء، أينما شاء، وقتما شاء، والأخطر أنه نجح بإمتياز في أن يُبلد إحساسهم، يقتل نخوتهم وحميتهم وغيرتهم على دينهم، نجح بإمتياز في أن يجعلهم يقبلون ما كان يُرَبيهم على رفضه وإنكاره وحُرمته لعظيم إثمه، نجح بإمتياز في أن ينقلهم من نقيض إلى نقيض ومن حضيض إلى حضيض، لقد طَوع برهامي بخبث كل ما لديهم من محبـة لدينهم لخدمة أغراضه وتوجهاته ومصالحه وتصفية حساباته ،إن ذلك العدد من البشر الذين أغواهم وسيطر عليهم في تلك الفترة الزمنية القصيرة حتى صاروا يُحبوا فيه ويَبغضوا فيه لا تقدر عليه جميع أجهزة المخابرات، لا يقدر عليه إلا -دجال- نجح ببراعة في إستخدام سطوتي العلم والعَالِم للسيطرة على عقول مسلمة لمساكين بسطاء على الفطرة ليس لأغلبهم حظ من التعليم العالي ولا أي حظ من الثقافة، بسطاء على الفطرة يعيشون لدينهم فأفسد فطرتهم وحولهم لمسوخ يؤذون دينهم ويؤذون أوطانهم ويؤذون أنفسهم وإخوانهم دون أن يشعروا بل يَحسبون أنهم يُحسنون صنعا، هذا بعض ما جناه برهامي.!