السفارة الأميركية بالقاهرة تحذر مواطنيها من الأحداث بمصر

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا جديدا لرعاياها بشأن السفر إلى مصر يؤكد أنه ما زال ينطوي على مخاطر بسبب استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية.

ووفق السفارة الأميركية بالقاهرة يشير التحذير الجديد إلى أن "الاضطرابات السياسية، التي تفاقمت بعد الانقلاب في يوليو/تموز 2013، من المرجح أن تستمر في المستقبل القريب".

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن المظاهرات أدت في مناسبات عديدة إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين وبين المحتجين لدعم الفصائل المتناحرة، وأدى البعض منها إلى وفيات وإصابات للمشاركين فضلا عن أضرار بالممتلكات.

كما أشارت إلى أن المشاركين بالتظاهرات ألقوا الأحجار والزجاجات الحارقة، في حين ردت قوات الأمن بإلقاء الغاز المدمع، كما استخدمت الذخيرة الحية في بعض الأحيان كإجراء للسيطرة على الحشود، وردا على ذلك حدثت معظم الاحتجاجات العنيفة في المناطق الحضرية الكبرى بما فيها العاصمة القاهرة وضواحيها إضافة إلى الإسكندرية وبورسعيد.

عبوات ناسفة

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن المرأة ما زالت هدفا للاعتداء في مناطق الاحتجاج وحولها، كما توجد زيادة ملحوظة مؤخرا في استخدام عبوات ناسفة تستهدف الشرطة أو المؤسسات الحكومية الأخرى أو الأفراد، مما أوقع إصابات وأضرارا في البنية التحتية، كما كان أفراد الشرطة هدفا لإطلاق النار في كثير من الأحيان.

وتطرق التحذير إلى الوضع الأمني في سيناء حيث حث الأميركيين بشدة على تجنب السفر إلى محافظة شمال سيناء، بما في ذلك الطريق الساحلي الذي يربط شرقها بغربها، وقال إن مدن العريش ورفح والشيخ زويد تميزت بالهجمات العنيفة الجارية على أفراد الأمن المصري واستمرار العمليات الأمنية المكثفة في كثير من الأحيان ضد مصادر العنف.

ومع إشارة البيان إلى هدوء نسبي في المناطق السياحية بالأقص وأسوان والغردقة وجنوب سيناء، فقد نبه على ضرورة البقاء في حالة تأهب خصوصا بعد مقتل أربعة أشخاص في طابا بجنوب سيناء في تفجير قنبلة استهدف حافلة سياحية قبل أيام.

وحثت الخارجية الأميركية مواطنيها بشدة على تجنب جميع المظاهرات في مصر، وحتى تلك السلمية منها لأنها يمكن أن تتطور إلى العنف بشكل سريع، كما أن الأجنبي يمكن أن يصبح هدفا للمضايقات أو ما هو أسوأ، على حد تعبير البيان.