الانقلاب يلعب في الفراغ.. لم يعد لإجراءته أو مخططاته أي معنى.. عندما يستخدم القوة المفرطة، تأتي التداعيات بعكس توقعاتهم.. وعندما يلجأ للأساليب القانونية، يحقق فشلا ذريعا.. وعندما يستخدم القضاء: يفتح ثغرات جديدة في جدار الانقلاب..
حدثوني عن تفجيرات سابقة، في الدقهلية والإسماعيلية وغيرها، أي أثرٍ تركت، وأي هدفٍ حققت للانقلابيين؟..
بالفعل يحار المتابع للأحداث في تحديد كنه هذه التفجيرات..
ما الهدف منها؟..
هل يحتاج الانقلابيون إلى مبررات للقتل؟ أو لإعلان أحكام عرفية أو حالة طوارئ؟ أو لإثبات أن الإخوان إرهابيون؟ أو حتى لتمرير السيسي كشخصية عسكرية قادرة على ضبط الأمن؟..
لا يوجد أي معنى لتورطهم بهذه الصورة في تفجيرات عبثية..
الأهداف نفسها عبثية، وحتى لو افترضنا جدلا أن رافضي الانقلاب يخططون لتفجيرات، فهل يختارون أهدافا كهذه؟..
تخيلوا لو أن رجلا بهذه العقلية والتفكير، لو تقلد فعلا منصب الرئيس، ماذا سيفعل؟ وهو في طريقه للمنصب أراق دماء الآلاف، بخلاف المعتقلين وعشرات التفجيرات للأبنية والكنائس والمنشآت، وأدخل الحزن والهم والأسى إلى كل مدينة وقرية في مصر؟..
كل تضحية تهون من أجل إسقاط حكم العسكر، لأن حكمهم لو استقر سنتحمل خسائر تفوق تلك التضحيات بأضعاف مضاعفة..