الانقلاب فشل بعد هذا الصمود الشعبي التاريخي، والقوى الخارجية الداعمة له في صراع مع السيسي وبعض مؤيديه من أفراد قوى الانقلاب الآن؛ لأنهم يريدون إيجاد بديل له، بعد احتراقه شعبيا وسياسيا وإنسانيا؛ حيث تسعى القوى الخارجية الآن ليل نهار، وفي جولات مكوكية خارجية وداخلية لإيجاد هذا البديل، والتضحية بالسيسي في مشهد يصور أن الانقلاب انتهى ليعيش الانقلاب بوجه جديد.
ليعلم هؤلاء أن الشعب المصري وإصراره على استكمال ثورته، والذي أفشل هذا الانقلاب بصموده السلمي ورفضه له طيلة الخمسة أشهر الماضية، أقوى وأوعى من حيل المتآمرين على إرادته، وسيُفشل مخططاتهم كما أفشل انقلابهم، وسيجبر الجميع أن يحترم أصواته وإرادته.