توقف الحياة في كرداسة

توقفت الحياة بشكل شبه كامل في أجزاء واسعة من مدينة كرداسة مع بدء قوات الأمن صباح اليوم الخميس عملية موسعة في المدينة.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول في كرداسة بأن الكهرباء قطعت تماما عن المدينة، وخلت الشوارع، لاسيما القريبة من موقع العمليات، من المارة بشكل شبه تام، استجابة لتحذيرات رجال الأمن، الذين وجهوا الأهالي بالتزام منازلهم، وعدم فتح النوافذ، حتى يتمكنوا من أداء مهمتهم بنجاح.

وقال خالد محمدين الذي يعمل محاسبا بإحدى الشركات الخاصة: " نحن نشعر أن رجال الأمن يريدون معاقبتنا على رفضنا للانقلاب العسكري، وعلى اقتحام قسم شرطة كرداسة يوم 14 أغسطس من قبل مجهولين بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وأضاف: "نحن مسالمون وليس لنا علاقة بما حدث بقسم الشرطة، فليقبض رجال الأمن على منفذي هذه العملية، لكن لا يأخذنا بذنبهم ".

وتعتبر مدينة كرادسة من المدن المؤيدة للرئيس مرسي، والتي تشهد منذ الانقلاب عليه في 3 من شهر يوليو الماضي خروج مسيرات شبه يومية رافضة للانقلاب العسكري".

ويقول أنصار مرسي إن قوات الأمن تستهدف المدن والقرى المؤيدة لمرسي والرافضة لـ"الانقلاب"، وذلك لكسر إرادة الأهالي فيها؛ وهو ما تنفيه السلطات الأمنية المصرية، قائلة إنها تستهدف المتورطين في حوادث جنائية.

وغير بعيد عن " كرداسة "، تقع قرية ناهيا،والتي قصدتها قوات للأمن خلال نفس التوقيت تقريبا بحثا عن "مطلوبين"، لكنها لم تنتشر فيها بشكل مكثف مثل جارتها.

وتقوم قوات الأمن في "ناهيا"، بمداهمة منازل بعينها لاستهداف أشخاص محددين، لكنها لم تغلق القرية بشكل كامل، وهو ما جعل الحياة في القرية تسير حتى الآن بشكل طبيعي، باستثناء الشوارع التي يغلقها الأمن عند استهداف منزل أحد المطلوبين.

وأوضح المراسل أن الخدمات تسير حتى الآن بشكل طبيعي في تلك القرية، فلا توجد مشاكل بالكهرباء والمياه، كما أن خدمة الإنترنت متاحة.