أحمد مكى استقال بعد تلقيه تهديدات

معالى الوزير..لازال فى رقبتك دين.. علمت الآن، وبعد وصول الإنذار للمستشار المحترم أحمد مكى وزير العدل، أنه استقال من منصبه، ولأننى أعلم من هو أحمد مكى، من حيث التاريخ والنزاهة والعلم والوطنية، وأن المنصب الوزارى لم يزده شيئا، كما أن تركه له لن ينقص منه شيئا، فإننى لهذه الحيثيات أريد أن أسمع من سيادته رأيا فى شأن موضوع الإنذار ، هل يجوز للقاضى قبول أموال خارج الإطار القانونى؟ وما هو حكمها؟ بلاش.. هل يجوز للقاضى قبول هدايا؟ سيما إن كانت من المال العام؟ وأنها من متهمين أمام نفس القاضى ؟ هل أنصح الموكلين والعملاء بمكتبى بتجهيز هدايا للقضاة الذين ينظرون قضاياهم ولاداعى للسهر ووجع القلب فى كتابة المذكرات والمرافعات ؟ ثم أنصحهم بأنه فى حال انكشاف أمرهم فلاعليهم إلا استردادها منهم، والحصول على إيصال بذلك ويادار مادخلك شر!!
سيدى المستشار أو سيدى الوزير أرجوك إجهر برأيك ولاتخاف إلا من الله.
سيدى المحترم أنت تعلم وأنا أعلم أنه جرت مظاهرات عديدة أمام دار القضاء بالمولوتوف ولم تستقل، وأن النائب العام شخصيا حوصر وهدد بالسلاح ولم تستقل فهل تريدنا أن نصدق أنك استقلت اعتراضا على المظاهرات السلمية؟؟
أنت استقلت لأنك هددت بمجرد أن حاولت اتخاذ إجراء بشأن ماتلقاه بعض القضاة من أموال.
أنت استقلت لأنك هددت بجرد أن فكرت فى إعلان نتائج التحقيقات مع المستشار عبد المعز ابراهيم بشأن تهريب المتهمين الأجانب.
أنت استقلت لأن ضميرك حى. وأنك لا تستطيع النوم.
والآن تخففت من قيود الوزارة، فتكلم واصدع بكلمة الحق.
أدامك الله كما كنت وكما عرفناك.