قال محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية السابق المستقيل من حكومة هشام قنديل نائب رئيس حزب الوسط، إن جبهة الإنقاذ المعارضة تصر على الانتحار السياسي بدعواتها إلى النزول للشارع بشكل متكرر.
وأشار إلى أن هناك قواعد دستورية تقتضي احترام مدة الرئيس، لأن الموافقة بقبول انتخابات مبكرة يعني أن كل شخص لا يعجبه الفريق الآخر يطالب بانتخابات مبكرة.
وأوضح محسوب في حوار لصحيفة الراي الكويتية اليوم الأحد، أن الخلافات التي جرى الحديث عنها بين الرئيس محمد مرسي والجيش هي من نسج الخيال.
-وقال محسوب إن مسئولية الدماء التي أريقت تقع في أعناق من دفع الحشود، معتقدا أنه يستطع أن يسقط رئيسا منتخبا بعد أقل من 6 أشهر من انتخابه، وتقع على من لم يدن العنف في بداياته وكرس له عبر الصمت الذي استمر لأكثر من شهرين.
وتابع:"كانت تلقى قنابل المولوتوف، وقد حوصرنا داخل الجمعية التأسيسية أثناء عملها واستمر هذا المشهد منذ نوفمبر 2012 حتى آخر يناير من العام الحالي، حين بدأت تخرج تصريحات تدين العنف وتقول نحن لم ندع إليه".
وأضاف أن من يتحدث عن أن شرعية الرئيس قد سقطت بسبب الدماء التي سالت، فإن كل الأطراف تسقط شرعيتها أيضا لأنها ساهمت في ذلك، وجميعهم دفعوا الشباب إلى الشارع دون توجيه أن هذه الدولة يجوز فيها الخلاف لكن لا يجوز فيها العنف، لكن يبدو أن البعض حينها فضل الصمت لإسقاط الرئيس المنتخب ما دام هذا الرئيس ليس من نفس الفصيل الذي ينتمي إليه.
وردا على سؤال حول أسباب توكيلات عدد من المصريين لوزير الدفاع للمطالبة بعودة الجيش لإدارة البلاد، قال: أتفهم تصرفات بعض المواطنين الذين شعروا بإحباط نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، وهو ما أدى إلى تحرير توكيلات للجيش، لكن هذا لا يمثل اتجاه عموم المصريين الذين يعون أنه خطى خطوة كبرى إلى الأمام بإخراج القوات المسلحة من السلطة السياسية حفاظا على القوات المسلحة من السياسة وحفاظا على السياسة من القوات المسلحة.
وعن ممارسة الجيش أي ضغوط من أجل إنهاء الصراع السياسي القائم قال محسوب: لا توجد ضغوط، لكن بالطبع هناك نوايا حسنة من قبل القوات المسلحة، فقادة وجنود الجيش هم أبناء هذا الوطن ومهمومون به، وبالتالي ليس هناك مانع أن تصدر مبادرة من هنا أو هناك تنهي الشقاق خوفا وقلقا على البلد وبالتالي لم يمثل هذا ضغوطا.
ووأضاف بحكم موقعي السابق كوزير في حكومة قنديل كنت طرفا في اللجنة الأمنية التي تضم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وأقطاب المؤسسة العسكرية ورأيت العلاقة عن قرب، وما إن ما يشاع عن خلافات بين الجيش والرئاسة هو "من نسج خيال" والجيش أدرك طبيعة المرحلة وسمات التحولات الديمقراطية.
ومضى محسوب يقول: الرئيس مرسي ليس مبارك، والنظام السياسي قائم على الإرادة الشعبية، وأنا لا أعتقد أن الانتخابات المقبلة حين تأتي ستكون هناك مقاطعة كاملة من جبهة الإنقاذ كمجموعة كاملة، إنما ستتجه بعض الأحزاب والشخصيات الكبيرة للاندماج في العملية الانتخابية.