قال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، إن ما حدث ويحدث في مصر الآن من أزمات اقتصادية ليس سببه نقص المخزون من احتياطيات الغذاء، بل هو أمر طبيعي يحدث لأية دولة يحدث فيها تحول كالذي حدث في مصر، مشيرا إلى أن الاضطراب الذي يحدث في الوضع الاقتصادي هو ذاته الذي يحدث في الوضع السياسي.
وأضاف الكتاتني في حوار مع صحيفة (الأهرام اليوم) السودانية، خلال زيارته الأخيرة للخرطوم ونشرته اليوم الثلاثاء، أن "الأزمة الاقتصادية في مصر نصفها طبيعي والنصف الآخر مفتعل، ونحن نقدر حجم المشكلة الاقتصادية، لكننا نعلم أن هناك جهات تسعى لكي يزداد الموقف سوءا"، موضحا أنها ذات الجهات التي تسعى لإعاقة مسيرة الثورة وهي (الدولة العميقة بفلولها الذين يتحركون في كل جانب)، حسب وصفه.
وحول سبل الخروج من نفق الضائقة الاقتصادية، قال رئيس حزب الحرية والعدالة: "هناك معالجات محددة تقوم بها الحكومة المصرية حاليا، ولدينا خبراء ومخلصون في حقل الاقتصاد قدموا رؤية استراتيجية لمتابعة ومعالجة الموقف، قائلا إنه مطمئن لهذه المعالجات".
وحول الدور المصري بمحيطها العربي والدولي الذي كان منتظرا بعد الثورة والقول بأنه تأخر كثيرا، قال الكتاتني إن القاهرة لم تتأخر أو تتخلف عن دورها العربي ومحيطها الإسلامي والدولي، وإن كل ما جرى هو أننا كنا مشغولين جدا بترتيب أوضاعنا ما بعد الثورة، لكننا بعد هذا تحركنا في كل الجبهات.
وأعرب الكتاتني عن ثقته بأن العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني فوق الهواجس والمخاوف، وأكد أن هذه العلاقات ستقطع شوطا بعيدا في المرحلة المقبلة.