أكد المفكر الكبير د. رفيق حبيب أن العنوان الرئيسي الذي يلخص المعركة السياسية الحالية، يدور حول مدى نجاح الرئيس، باعتباره يمثل التيار الإسلامي، ويمثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، موضحًا أن هناك مخاوف حقيقية من قِبل القوى العلمانية وقوى النظام السابق، وقوى إقليمية ودولية، من نجاح الرئيس، ونجاح تجربة الأحزاب والقوى الإسلامية.
وشدد في تدوينةٍ على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" على أن هذه المخاوف، تؤكد أن فرص النجاح متوفرة، ولهذا يتم شن حرب متواصلة من أجل ضرب أي فرصة للنجاح، وضرب أي احتمالية للاستقرار.
وأكد أن هذا الموقف قائم أساسًا على تصور، أن نجاح حكم الإسلاميين، يعني نجاح الثورة والتغيير والإصلاح، واستقرار النظام السياسي الجديد، وأيضًا استقرار الحكم الإسلامي.
وقال: "انفجر العنف بدون كابح، بعد أن تمَّ تبرير العنف سياسيًّا، وتمَّ شل يد الشرطة عن مواجهة العنف، بعد أن تمَّ خلط العنف بالتظاهر، وشنت حملات متواصلة ضد الشرطة، حتى لا تتمكن من حماية المنشآت، وحملات ضد الرئاسة تتهمها باستخدام العنف ضد المتظاهرين، ثم حملات معكوسة تتهم الشرطة والرئاسة والحكومة بالتقصير في مواجهة العنف".
وأضاف: "وأيًّا كانت مسئولية الحكومة، فإن المسئول الأول، هو الذي خطط ودبَّر وموَّل، حملات العنف والفوضى ومسئولية الحكومة أن تأتي بكل مَن تورَّط في العنف، رغم أي وضعية سياسية يتمتع بها، أو أي هالة أو حماية إعلامية، يتمتع بها".
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - أسامة البشبيشي | تاريخ النشر : الاثنين 11 مارس 2013