Akhbar Alsabah اخبار الصباح

بحرية الاحتلال تهاجم أسطول الحرية على بعد 120 ميلاً من غزة

الاحتلال يهاجم أسطول الحرية أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أنّ بحرية الاحتلال الإسرائيلي هاجمت سفن أسطول الحرية الذي توجه إلى قطاع غزة في وقت سابق دعماً لأسطول الصمود العالمي. وقالت اللجنة على منصة إكس إنّ "الجيش الإسرائيلي هاجم أسطول الحرية في المياه الدولية على بُعد 120 ميلاً بحرياً (220 كيلومتراً) من غزة".

وأضافت اللجنة أنّ ثلاث سفن تحمل أسماء: غزة صن بيردز، آلاء النجار، أنس الشريف، "تعرّضت لهجوم واعتراض غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي عند الساعة 04:34 فجراً، على بُعد 220 كيلومتراً من شواطئ غزة". ونشرت اللجنة مقطع فيديو للحظة الهجوم على قارب صن بيردز ومحاولة أحد جنود بحرية الاحتلال إخفاء الجريمة عبر ضرب كاميرا تصوير بالسلاح.

تركيا: اعتراض إسرائيل للأسطول قرصنة

وانتقدت تركيا تدخل القوات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية، ووصفت ذلك بأنه قرصنة وانتهاك للقانون الدولي. وقالت وزارة الخارجية التركية إن اعتراض طريق أسطول الحرية، الذي كان على متنه مواطنون وبرلمانيون أتراك، يُظهر أن الحكومة الإسرائيلية التي تتبنى نهج الإبادة الجماعية تستهدف جميع التدابير السلمية وتُفاقم حدة التوتر في المنطقة وكذلك تضر بجهود السلام.

وأضافت الوزارة في بيان أن جميع المبادرات تُتخذ لإطلاق سراح المواطنين الأتراك المحتجزين لدى إسرائيل وإعادتهم إلى تركيا، وأنها تُنسق مع دول أخرى بشأن مواطنيها أيضا.

من جانبها، قالت هيئة الإغاثة الدولية IHH في بيان لها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت أسطول الحرية الدولي، الذي يضم ناشطين من 22 دولة، وذلك في المياه الدولية. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اختطفت جميع الناشطين على متن الأسطول، وستعقد الهيئة مؤتمراً صحافياً احتجاجياً على الهجوم لاحقاً وللتعبير عن التضامن مع الناشطين. وأوضحت الهيئة أن قوات الاحتلال هاجمت الأسطول على بعد 120 ميلاً من غزة، وبعد هجمات شنتها قوارب ومروحيات الاحتلال جرى اعتقال الناشطين.

ولاحقاً نشرت الهيئة مقطع فيديو من سفينة الضمير سجلت قبيل الهجوم، بعنوان نداء استغاثة من قبل ناشطي سفينة الضمير، يظهر حديث أحد الناشطين من ضمن مجموعة قائلاً "نحن موجودون في سفينة الضمير التي هي إحدى مكونات أسطول الحرية، نحن 14 ناشطاً من تركيا". وأضاف المتحدث الذي لم يعرف اسمه "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فهذا يعني أن السفينة والأسطول تعرضتا للسطو من قبل الصهاينة والمحتلين بشكل غير قانوني، وبعد الآن نترك الأمر لأصحاب الضمير في العالم".

وفيما لا يزال مصير النشطاء مجهولاً، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إنّ "قوارب وركاب أسطول الحرية آمنون، وتم نقلهم إلى ميناء إسرائيلي وسيجري ترحيلهم فوراً". وندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشدة بالجيش الإسرائيلي بعد اعتراضه الأسطول، مطالباً بالإفراج عن النشطاء الماليزيين المشاركين، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

من جانبه، أدان مركز عدالة الحقوقي في حيفا في بيان، صباح اليوم الأربعاء، "الهجوم والاعتراض غير القانوني اللذين نفذتهما القوات الإسرائيلية ضد سفينة الضمير، السفينة الأم التابعة لائتلاف أسطول الحرية، وثمانية قوارب صغيرة من مبادرة آلاف المادلينات، وهي مبادرة إنسانية منسقة أبحرت معاً لمواجهة الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على غزة، في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وبحسب المركز الحقوقي، فإنه "قبل انقطاع الاتصال في ساعات الصباح الباكر، أفاد المشاركون الذين كانوا على متن سفينة الضمير، ومعظمهم من الأطباء والممرضين والصحافيين، بأنهم تعرضوا لهجوم من مروحية عسكرية إسرائيلية، في حين قامت القوات البحرية الإسرائيلية في الوقت نفسه باعتراض قوارب آلاف المادلينات والسيطرة عليها. ووقعت عملية الهجوم على بُعد أكثر من 120 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة، أي في عمق المياه الدولية. وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، يجري نقل المتطوعين المختطفين إلى أحد الموانئ الإسرائيلية".

وأوضح المركز أنه "انطلقت هذه المهمة الإنسانية الجديدة بمشاركة نحو 145 متطوعاً من مختلف أنحاء العالم، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل المفروض على قطاع غزة. إن الهجوم على مدنيين عُزّل في عرض البحر والاستيلاء على سفن المساعدات الإنسانية يشكلان انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، ويبرزان حالة الإفلات من العقاب التي تواصل إسرائيل العمل في ظلها".

وقد توجه مركز عدالة برسالة إلى السلطات الإسرائيلية لإبلاغها بتولّيه تمثيل جميع المشاركين في الأسطول، وطالب بتمكين طاقمه القانوني من الوصول إليهم فور وصولهم إلى إسرائيل. كما سيطعن عدالة في قانونية احتجازهم ومصادرة السفن والمساعدات الإنسانية التي كانوا ينقلونها.

وكانت إسرائيل قد قرصنت جميع سفن أسطول الصمود العالمي البالغ عددها نحو 40 سفينة، واختطفت مئات النشطاء الذين توجهوا إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية للفلسطينيين في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها. وأثار الهجوم الإسرائيلي موجة غضب شعبي عالمية، إذ شهدت مدن وعواصم حول العالم، وخاصة أوروبا، تظاهرات حاشدة تنديداً بقرصنة الأسطول الإنساني.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الأربعاء 08 اكتوبر 2025
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com