
أفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بمقتل ستة إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مفرق مستوطنة راموت في القدس المحتلة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال "تحييد" منفذَي الهجوم، في إشارة إلى استشهادهما.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن المنفذين وصلا إلى مفترق راموت في القدس "وأطلقا النار نحو أشخاص كانوا بانتظار الحافلة في محطة الباص بالمكان. نتيجة لإطلاق النار، قُتل عدد من الأشخاص وأُصيب آخرون بجروح بدرجات متفاوتة (وفق مصادر طبية). رداً على إطلاق النار... قام جندي وعدد من المواطنين الذين كانوا في محطة الباص بالاشتباك معهما وأطلقوا النار نحوهما، إذ تم تحييدهما في المكان". وأضاف البيان أن قوات كبيرة من الشرطة "هرعت إلى المكان، وشرعت بإجلاء المصابين بالتعاون مع الجهات الطبية، إضافة إلى معالجة مسرح الاعتداء وضبط عدد من الأسلحة والذخيرة والسكين التي استُخدمت..." من المنفذين.
ووصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى موقع عملية إطلاق النار، بعد إجرائه تقييماً للوضع مع رؤساء الأجهزة الأمنية، حيث زعم أن إسرائيل "في حرب ضد الإرهاب على عدة جبهات"، قائلاً: "الشاباك والجيش والشرطة أحبطوا مئات العمليات خلال عملياتهم في الضفة الغربية، لكن هذا اليوم ليس ضمن النجاحات".
ووصل إلى المكان كذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ونائب المفوض العام للشرطة أفشالوم بيلد، وقائد لواء القدس في شرطة الاحتلال، إذ يعقدون جلسة لتقييم الوضع. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، بأن قواته "تطوّق عدة قرى في مشارف رام الله لإحباط أنشطة إرهابية (بحسب زعمه) وتنفذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية لتعزيز الجهود الدفاعية على خط التماس".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن أحد المسعفين، قوله "وصلنا إلى المكان بقوات كبيرة فور تلقي البلاغ عن إصابات بإطلاق نار. عند وصولنا، رأينا أشخاصاً فاقدي الوعي ممددين على جانبي الطريق والرصيف قرب محطة الحافلات. كان هناك دمار كبير، زجاج محطّم على الأرض، وفوضى عارمة. بدأنا بتقديم العلاج الطبي للمصابين، ونقلهم إلى المستشفيات".
وذكر شهود عيان، أن إطلاق النار استهدف حافلة في الخط رقم 62، عندما كانت تقف في أزمة مرور. وأغلقت القوات الإسرائيلية، عقب العملية في مفترق راموت، المعابر بين القدس ومناطق الضفة الغربية المحتلة. وتجري قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية، بالتعاون مع شرطة إسرائيل وجهاز الشاباك، تقييماً للوضع بهدف التحقق من التفاصيل وهوية المنفذين، وما إذا كانا قد قدما من الضفة الغربية. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن منفذي الهجوم من سكان الضفة الغربية، موجودان في دولة الاحتلال الإسرائيلي "بشكل غير قانوني"، أحدهما من سكان قرية القبيبة، والآخر من قرية قطنة التي تقع شمال غربي القدس.
وأفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية في وقت سابق، بأنه بعد اجراء الفحوصات الطبية، أعلنت طواقمها سقوط أربعة قتلى، من بينهم رجل يبلغ من العمر نحو 50 عاماً وثلاثة رجال في الثلاثينيات من عمرهم. كما نقلت خمسة مصابين في حالة خطيرة نتيجة إصابات بأعيرة نارية إلى مستشفيات القدس. وأضافت: "تواصل الفرق في المكان، علاج عدد من المصابين بجروح طفيفة ناجمة عن شظايا زجاج"، مشيرة إلى إصابة آخرين، سبعة منهم بحالة خطيرة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت في منشور أولي: "الاشتباه بعملية إطلاق نار عند مفترق رامات بمدينة أورشليم القدس، أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. الشرطة هرعت إلى المكان بقوات معززة وأغلقت مداخل المكان، فيما يقود قائد اللواء القوات الموجودة في الميدان"، زاعمة مقتل المنفذين.