
قال الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغنز إن الصراع في غزة يقع في "مدى عدم المساءلة"، واصفاً حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني المحاصر بأنها "فترة مأساوية" في تاريخ العالم، مشيرًا إلى أن عدم المساءلة هو أكبر تهديد للديمقراطية. وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من قول "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) في تقرير الجمعة، إن "المجاعة تأكدت في محافظة غزة (شمال)، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخانيونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)".
وقال هيغنز في مقابلة مع راديو آر.تي.إي 1 وهو يستعد للتنحي عن منصبه، الذي يشغله منذ عام 2011، "نحن في مدى عدم المساءلة، نحن في لحظة استثنائية حيث يوجد ثلاثة أعضاء في مجلس الوزراء (الإسرائيلي) مهتمون صراحة بعدم الشرعية، لكنهم لا يكترثون بالقانون الدولي". وتابع "لا يمكنك استخدام الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة إلهاءً عن القضايا السياسية المهملة التي تم إهمالها لفترة طويلة"، قبل أن يضيف أن "الشيء الرئيسي، في رأيي، هو إعادة التأكيد العالمي على أهمية الجمعية العامة للأمم المتحدة".
واستطرد الرئيس الأيرلندي قائلًا "لقد كنت أوضحت مؤخرًا كيف يوجد في الميثاق آلية تسمى الفصل السابع، إذ إن نسبة معينة من لجنة الجمعية العامة إذا أيدتها، حتى لو استخدم مجلس الأمن حق النقض لمنعها، يمكن للأمين العام أن يطلب تشكيل قوة لضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وأدان هيغنز يوم الجمعة المجاعة في مدينة غزة، قائلاً إن الإعلان لم يكن مفاجئاً. وفي خطابه بذكرى الهولوكوست في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، تحدث الرئيس الأيرلندي إلى الأوضاع في غزة، ما أثار انتقادات من بعض زعماء الجالية اليهودية في أيرلندا، واتهموه بـ"اختطاف" حدث الهولوكوست لتسليط الضوء على قضية غزة. وكان هيغنز منتقداً صريحاً للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعا مراراً وتكراراً إلى وقف إطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، حيث اتهمه السياسيون الإسرائيليون بـ"معاداة السامية".