
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، صباح الخميس، شنّ هجوم بصاروخ باليستي على مطار بن غوريون الدولي قرب مدينة تل أبيب، رداً على”تجويع الفلسطينيين والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.
وجاء ذلك في بيان تلاه المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، ونشره على حسابه في منصة “تلغرام”.
وقال سريع: “نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين-2″.
وأضاف: “حققت العملية هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من الإسرائيليين الغاصبين إلى الملاجئ، وتعليق حركة المطار”.
وشدد سريع على أن العملية تأتي “رداً على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة”.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض، فجر الخميس، صاروخاً أُطلق من اليمن.
وقال في بيان: “قبل قليل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا أطلق من اليمن”.
وأضاف البيان أنّه “عملاً بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار”.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شن حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية حتى الآن 61 ألفاً و722 شهيداً فلسطينياً، و154 ألفاً و525 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 235 شخصاً، بينهم 106 أطفال.
وأكد سريع أن جماعة الحوثي “تتابع تطورات الوضع الميداني في غزة، وتثق بقدرة الأبطال المجاهدين من كافة الفصائل على إفشال تحركات العدو وإحباط خططه لاحتلال غزة وتهجير أهلها”.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أيال زامير، قد صدّق، الأربعاء، على “الفكرة المركزية” لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة التي بدأ الهجوم عليها الثلاثاء.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة 38 عاماً بين 1967 و2005، ويعيش فيه حالياً نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره تل أبيب منذ 18 عاماً.
وخاطب سريع الفلسطينيين قائلاً: “سوف نصعّد من عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم”.
ومنذ عقود، تواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.