
انتهت رحلة سفينة أسطول الحرية "مادلين" إلى قطاع غزة قبل أن تتمكّن من بلوغ وجهتها النهائية، وذلك بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لها على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان، واقتياد السفينة إلى ميناء أسدود. وقال تحالف أسطول الحرية في حسابه على تطبيق تليغرام إن قوة للاحتلال الإسرائيلي صعدت على متن السفينة المتجهة إلى غزة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، أنّ الناشطين الذين كانوا على متن السفينة نُقلوا إلى مطار تل أبيب تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم. وقالت الوزارة في بيان إنّ "من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيُحال على جهة قضائية، وفقاً للقانون الإسرائيلي".
من جانبه، أعلن أسطول الحرية في بيان فجر الثلاثاء، أن النشطاء يُحتجزون في مركز احتجاز في مطار بن غوريون الإسرائيلي، حيث يتوقع أن يُستمَع إليهم قبل ترحيلهم إلى بلدانهم. وأشار إلى أنه بعد طلبات عدة لمقابلتهم، وصل الفريق القانوني لمركز عدالة الحقوقي إلى المطار، حيث من المرتقب أن يلتقيهم في وقت قريب، كذلك من المتوقع أن يلتقيهم ممثلون دبلوماسيون.
وكانت الرحلة قد انطلقت من إيطاليا في 1 يونيو/حزيران الجاري، حيث أبحر متطوعون، منهم غريتا تونبرغ، ناشطة مكافحة تغيّر المناخ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والنائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، على متن السفينة التي تحمل "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة، وذلك لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر الذي يرزح تحت وطأة المجاعة والإبادة الجماعية منذ أكثر من 20 شهراً.
وقالت الصحيفة العبرية "يسرائيل هيوم" إن البحرية الإسرائيلية سحبت سفينة "مادلين" باتجاه ميناء أسدود، فيما أقرّت وزارة الخارجية الإسرائيلية بسيطرة الجيش على السفينة واقتيادها إلى إسرائيل، مدعية نيّتها ترحيل النشطاء الذين كانوا على متنها إلى بلدانهم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بترحيل الناشطة المشاركة في سفينة "مادلين" غريتا تونبرغ إلى باريس على متن طائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية.