
يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه العاشر، حيث يواصل سكان شمال غزة العودة إلى منازلهم، بعد أن أعلنت دولة قطر، مساء الأحد، عن تفاهمات جديدة بين حركة حماس وإسرائيل يعود بموجبها نازحو قطاع غزة بدءاً من صباح الاثنين، مقابل تسليم المحتجزة أربيل يهود وآخرين في الأيام المقبلة، فيما أعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة عن قائمة الأسرى الذين سيُطلق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، رسالة مصورة للمجندة الإسرائيلية أربيل يهود، دعت من خلالها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى "بذل كل جهودهم لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى يتمكن جميع المحتجزين من العودة سالمين". وأكدت أربيل يهود في شريط الفيديو، الذي يحمل تاريخ 25 يناير/كانون الثاني 2025، أنها موجودة لدى "سرايا القدس"، وأنها بخير.
ويبدو أن التفاهمات الجديدة زادت عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، حيث نقلت قناة الأقصى التابعة لحماس عن قيادي قي كتائب القسام قوله إنّ "زيادة أعداد الأسرى الإسرائيليين في عملية التسليم المقررة هذا الأسبوع جاءت بمبادرة من المقاومة، وليس بسبب أزمة المفاوضات". وأضاف أنّ "عدد الأسرى الأحياء كان أكبر من المتوقع، ويكفي لتبادل أكثر من مدة المرحلة الأولى كلها".
في الأثناء، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن مسؤول أميركي قوله إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى السعودية، اليوم الثلاثاء، للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما يزور تل أبيب الأربعاء للقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يأتي ذلك بينما عارضت الأمم المتحدة مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين، حيث قالت: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي". وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.