Akhbar Alsabah اخبار الصباح

المعارضة السورية تقترب من تخوم حلب

المعارضة السورية أعلنت فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام في شمال غربي سوريا، بدء عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران في ريف حلب الغربي.

وقطعت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها الطريق الدولي الذي يصل العاصمة دمشق بحلب كبرى مدن شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، وذلك على وقع اشتباكات متواصلة منذ الأربعاء مع النظام السوري عقب هجوم للهيئة على مواقع لقوات النظام شمال غرب البلاد.

واختتمت فصائل المعارضة التابعة لـ “إدارة العمليات العسكرية” مواجهات اليوم الثاني من عملية “ردع العدوان”، أمس الخميس، محققة تقدّماً سريعاً ولافتاً على مختلف جبهات ريف حلب الغربي والريف الشرقي لإدلب. كما تمكّنت من استهداف مواقع لقوات النظام في قلب مدينة حلب لأول مرة منذ بدء العملية، وسط أنباء تشير إلى وصول طلائع الفصائل إلى مشارف مدينة حلب.

وفي تطور لافت، تمكنت إدارة العمليات العسكرية، عبر مسيّرة، من استهداف موقعٍ لقوات النظام داخل مدينة حلب التي لا يفصلها عن مقاتلي الفصائل سوى كيلومترات قليلة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد.

وقتل أكثر من 200 جندي من النظام السوري ومقاتلاً من فصائل المعارضة الأخرى، في الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت فصائل المعارضة السورية، الخميس، بسط سيطرتها على بلدة خان العسل التي تبعد عن مشارف مدينة حلب ما يقرب من 5 كيلومترات، وذلك بالتزامن مع اندلاع القتال على محور ريف شرقي إدلب وامتداده إلى مدينة سراقب.

وقالت “إدارة العمليات العسكرية”، التي تضم فصائل معارضة بينها “هيئة تحرير الشام”، في بيان حول تطورات المعارك في اليوم الثاني، إن “الاشتباكات مستمرة على أوجها منذ ساعات الصباح الباكر ووحداتنا تتقدم رغم حجم القصف المعادي العنيف، حيث سيطر مقاتلونا على بلدة خان العسل” في ريف حلب الغربي.

وتتمتع بلدة خان العسل الواقعة في ريف حلب الغربي بأهمية استراتيجية بسبب قربها من الضواحي الغربية من مدينة حلب، فضلا عن إشرافها على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، والذي يعرف بـ”M5″.

وأضافت “إدارة العمليات العسكرية”، أن المعارك المتواصلة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية لليوم الثاني على التوالي تحت مسمى “ردع العدوان”، أسفرت أيضا عن “سيطرتها على كفرناها وياقد العدس وريف المهندسين الأول”.

وبحسب بيانات المعارضة، فإن العملية العسكرية التي تعد أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار /مارس عام 2020، أدت إلى السيطرة على عشرات القرى في ريف حلب الغربي بمساحة إجمالية تقترب من 200 كم مربع.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بقطع الطريق الدولي بين دمشق وحلب بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي بشكل كامل.

وفي السياق، كشفت الفصائل المعارضة عن فتح محور قتالي ثان في ريف إدلب الشرقي، موضحة أن العمليات العسكرية هناك أسفرت عن “السيطرة على قريتي داديخ وتلتها وكفر بطيخ”.

وبث الإعلام العسكري التابع لفصائل المعارضة، مقطعا مصورا يظهر لحظات وقوع الاشتباكات مع قوات النظام في منطقة معمل الزيت على أطراف مدينة سراقب الواقعة في الجنوب الشرقي من إدلب، والتي تعد نقطة مهمة على الطريق بين دمشق وحلب.

وتجري المعارك في مناطق “خفض التصعيد” التي اتفقت كل من روسيا وتركيا على الإبقاء عليها في اتفاقية جرى توقيعها بين الجانبين عام 2019، ونصت على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كيلومترا داخل منطقة خفض التصعيد، لكن الخروقات من قبل النظام السوري تسببت في تقويض جوانب من الاتفاق.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مصدر تركي وصفه بـ”رفيع المستوى” قوله إن “تركيا حاولت منع الهجوم لتجنب تصعيد التوترات في المنطقة بشكل أكبر، خاصة في ظل الحروب التي تخوضها إسرائيل في غزة ولبنان”.

وأضاف أن “ما كان مخططا له في البداية كعملية محدودة توسع عندما بدأت قوات النظام (السوري) بالفرار من مواقعها”، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي تم الاتفاق عليها في الأصل عام 2019 بين روسيا وتركيا وإيران.
وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية تركية أن “جماعات معارضة في شمال سوريا شنت عملية محدودة في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسعت عمليتها بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها”.

وأضافت المصادر الأمنية أن “تحركات المعارضة ظلت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019”.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، مقتل كيومرث بورهاشمي أحد قادة الحرس الثوري في محافظة حلب شمالي سوريا.

وأفادت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية، أن بورهاشمي “قائد المستشارين الإيرانيين” في حلب، قتل اليوم خلال الهجوم الذي تنفذه قوات المعارضة السورية على غربي المحافظة.

ولم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل عن مهام بورهاشمي العسكرية في سوريا.

وتتواصل منذ يومين اشتباكات بين قوات “هيئة تحرير الشام” المعارضة وقوات نظام بشار الأسد في محافظتي إدلب وحلب.
سياسة | المصدر: رصد | تاريخ النشر : الجمعة 29 نوفمبر 2024
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com