
قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) إن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم نظاماً دفاعياً فرنسي الصنع، يتم تثبيته على المركبات المدرعة المصنعة في الإمارات.
وأضافت أمنيستي في تحقيق جديد أن استخدام هذا النظام التكنولوجي المعروف باسم نظام غاليكس من قبل قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال حميدتي في الحرب السودانية، يشكل انتهاكاً محتملاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وكانت أمنيستي كشفت في تقرير نشر في وقت سابق من هذا العام، أن قوات الدعم السريع تستخدم ناقلات جنود مدرعة من طراز "نمر عجبان"، في أجزاء مختلفة من السودان.
وقالت أمنيستي إن شركة إيدج غروب (Edge Group) الإماراتية تتولى صناعة ناقلات الجنود المدرعة نمر عجبان في الإمارات، وهي مجهزة بنظام غاليكس (Galix) الفرنسي.
وفي الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحققت منها منظمة العفو الدولية، يظهر نظام غاليكس على العديد من ناقلات الجنود المدرعة من طراز نمر عجبان، التي دمرتها أو استولت عليها القوات المسلحة السودانية.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "يظهر بحثنا أن الأسلحة المصممة والمصنعة في فرنسا تُستخدم فعلياً في ساحة المعركة في السودان".
وأضافت: "تستخدم قوات الدعم السريع نظام غاليكس في هذا الصراع؛ وأي استخدام له في دارفور سيشكل انتهاكاً واضحاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. يجب على الحكومة الفرنسية ضمان أن توقف شركتا لاكروا ديفانس وكا إن دي إس فرانس توريد هذا النظام فوراً إلى الإمارات".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.