
أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 13 شخصا وإصابة 57 جريحا في حصيلة جديدة لغارة الاحتلال الإسرائيلي على محيط مستشفى الحريري. وكانت الغارة من ضمن غارات عدة استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يدخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الواسع على لبنان يومه الـ30 على التوالي.
ويبدو أنّ العدوان الإسرائيلي، على غرار ما حصل في قطاع غزة، بات يستهدف القطاع الصحي في لبنان، إذ حذر جيش الاحتلال في وقت سابق من مساء الاثنين، مستشفى الساحل في بيروت، زاعماً أنّ حزب الله يخبئ في نفق أسفله ملايين الدولارات والذهب، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى فادي علامة، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشدداً على أنّ المستشفى مخصص فقط لعلاج المرضى.
في موازاة ذلك، أصيب سبعة جنود إسرائيليين، أمس الاثنين، بجروح جراء "شظايا" قرب الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أورده إعلام عبري. في حين أعلن حزب الله عن تنفيذ 31 عملية عسكرية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
ومن بيروت شدّد الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، أمس الاثنين، على ضرورة التأكد من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك في ظلّ الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي المستمرّ لوقف التصعيد على جبهة لبنان. والتقى هوكشتاين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاثنين، والذي فوّضه حزب الله في الحراك القائم لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكرر مصدر مقرب من بري، في حديث لـ"العربي الجديد"، تأكيد "التزام لبنان الرسمي بالقرار 1701، بمندرجاته كافة، من دون إدخال أي تعديل عليه"، وقال: "هذه من المسلّمات ولا حديث فيها"، مشدداً على أن "الأولوية اليوم وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار الأممي". وبالتزامن مع جولة هوكشتاين، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله. وقال المصدر اللبناني إنّ "الشروط الإسرائيلية لا يمكن أن تمر أو أن نوافق عليها. سبق أن رفضناها وسنرفضها من جديد، لم يتغيّر أي شيء، ولا يمكن للعدو أن يفرض علينا الموافقة بقوة السلاح، موقفنا القرار 1701".