مسيّرة من لبنان تستهدف منزل نتنياهو

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الواسع على لبنان لليوم السابع والعشرين على التوالي، مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والجرحى، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرتين مسيّرتين أُطلقتا صباح السبت من لبنان تجاه الشمال، فيما انفجرت ثالثة في مبنى بمدينة قيسارية جنوب حيفا. وفي حدث غير مسبوق، أقرّ ديوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإطلاق مسيّرة باتجاه بيت رئيس الحكومة في قيسارية، مشيراً إلى أنّ رئيس الحكومة وزوجته لم يكونا في المكان، ولم تقع إصابات.

في غضون ذلك تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان، ولا سيما في الجنوب والبقاع شرقاً، وكان لافتاً اليوم استهداف سيارة على أوتوستراد جونية شمال بيروت، حيث سقط شهيدان على الأقل، وهي منطقة تستهدف للمرة الأولى منذ بدء الحرب. وبعد 18 يوماً من محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل براً في جنوب لبنان، أعلن حزب الله أمس الجمعة الانتقال إلى "مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة معه"، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بلواء احتياط إضافي إلى الجبهة الشمالية.

يأتي ذلك بينما أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بعد لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمس الجمعة، أنه "لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى"، وأضاف أنه شدد في اللقاء على "التزام لبنان التطبيق الكامل لكل القرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701، وأبديت استعداداً لتعزيز وجود الجيش في الجنوب".

وشدد ميقاتي على أن "لبنان متمسك بالشرعية الدولية، ويرفض تهديد إسرائيل لقوات اليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور يونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين".