يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم الرابع والعشرين على التوالي، مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والضحايا، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن إعلانه التصدي لمحاولات جيش الاحتلال التوغل برياً عبر بلدات الجنوب اللبناني.
يأتي ذلك بينما انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية، أخيراً، إلى أربع فرق عسكرية إسرائيلية أخرى تشارك في عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء: "تنفذ الفرقة 210 غارات برية مستهدفة جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض منذ بدء العمليات البرية".
وأمس الثلاثاء، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر القول إن بلاده تؤمن "بأن إسرائيل لديها الحق في الهجوم على حزب الله لكن في الوقت نفسه نطالب بحل دبلوماسي في لبنان"، مشدداً على أن "فقدان أرواح المدنيين اللبنانيين أمر مقلق للغاية، وأوضحنا ذلك لحكومة إسرائيل". وقال ميلر: "نريد أن يختار لبنان رئيساً جديداً ونحثهم على المضي قدماً في ذلك". وأضاف أن الولايات المتحدة أثارت قضية حملة القصف في بيروت مع إسرائيل، وأنهم رصدوا تراجعاً في الضربات على بيروت في الأيام القليلة الماضية، وسيواصلون مراقبتها بعناية.