لليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والضحايا، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة، حيث نفذ أمس الاثنين 33 عملية عسكرية طاولت مراكز حسّاسة، أبرزها إطلاقه صلية صاروخية نوعية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية، شمال غربي حيفا.
وخرج مستشفى المرتضى في بعلبك في البقاع شرقي لبنان عن الخدمة، بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية التي ضربت المنطقة ليلاً، على ما أفادت به مراسلة "العربي الجديد".
في الأثناء، تتواصل الدعوات الدولية لحماية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بعد التهديدات الإسرائيلية لها، والتي بلغت حد اقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات قاعدة لـ"يونيفيل" بالجنوب اللبناني. وقالت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف على الفور.
إلى ذلك، قالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان إن 54 مواطناً استشهدوا وأصيب 258 خلال الـ48 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء العدوان إلى 2309 شهداء و10782 جريحاً. كما تم تسجيل 200 غارة إسرائيلية خلال الـ48 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي منذ بدء العدوان إلى 9866 اعتداء. وأضافت الوحدة أنه منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي ولغاية أمس الاثنين سجل الأمن العام عبور 326467 سورياً و124225 لبنانياً إلى الأراضي السورية.