على وقع التصعيد المستمر في جبهة لبنان وفي ظل ترقّب لرد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر الذي قال عنه الأمين العام للحزب حسن نصر الله إنه "آتٍ لا محالة"، وسع حزب الله، فجر اليوم الأحد، دائرة هجومه على إسرائيل، عبر استهداف مستوطنة جديدة بعشرات الصواريخ. وقال حزب الله في بيان: "أدخلنا على جدول نيراننا المستوطنة الجديدة بيت هلل وقصفناها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
من جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أنه جرى إطلاق قرابة 50 صاروخاً من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى، فيما سقط أحد الصواريخ بمستوطنة "بيت هلل"، من دون توضيح نتائج ذلك على الفور. بدروها، أفادت مصادر عبرية، بينها هيئة البث الرسمية وصحيفة يديعوت أحرونوت، بأن هذه الصواريخ أُطلقت نحو مدينة كريات شمونة ومناطق عدة محيطة بها في الجليل الأعلى. وتزامن إطلاق الصواريخ مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجليل الأعلى.
وكان متحدث باسم ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة قد توقع، السبت، أن يغير حزب الله "حدود هجومه" على إسرائيل. وقال المتحدث في تصريح لشبكة "سي بي إس" الأميركية إن حزب الله يلتزم حتى الآن بحدود معينة في عملياته العسكرية ويعطي الأولوية للمواقع العسكرية. وأشار المتحدث (لم تذكر الشبكة اسمه) إلى أنه يتوقع أن يختار حزب الله أهدافاً أوسع وأعمق في رده على الغارة الإسرائيلية التي طاولت الضاحية الجنوبية لبيروت.