اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة "ييل"، خلال محاولتها فض اعتصام مندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، كما انضمت جامعتان جديدتان إلى الحراك الطلابي المناهض للحرب على غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع للتواصل الاجتماعي محتجين أوقفوا حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين المعهد العلمي بسحب استثماراته من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، ما جعل الشرطة تعتقل بعض الأشخاص.
وجاء في موقع ييل ديلي نيوز الإخباري، الذي يديره طلاب، أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجا.
وشهدت عدد من الجامعات الأمريكية، على رأسها جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، احتجاجات واعتصامات طلابية داعمة لغزة، حيث اعتقلت الشرطة عشرات الطلاب هناك الخميس الماضي.
ولا تزال احتجاجات جامعة كولومبيا مستمرة، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات في دولة الاحتلال.
وقالت مواقع محلية أمريكية إن عشرات الطلاب من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وجامعة "إمرسون"، انضموا إلى الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة، بنصب الخيام في الحرم الجامعي في كامبريدج وبوسطن، أسوة بنظرائهم في جامعة كولومبيا.
وقالت نعمت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة اليوم الاثنين، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة، وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت، "لتخفيف الضغينة، ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية".
وفي خطوة استثنائية أدانها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق الأسبوع الماضي شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية، لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل .
وتضامن عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع الطلاب المعتصمين، ونددوا باتصال رئيسة الجامعة ووقوفها ضد الطلاب الذين يعبرون عن آرائهم في الجامعة.
وقال رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، في بيان الأحد، إنه "يشعر بالفزع والاشمئزاز من معاداة السامية التي يتفوهون بها في حرم جامعة كولومبيا وحولها". واستشهد بامرأة كانت "تصرخ: نحن حماس، أو مجموعات من الطلاب يهتفون: لا نريد صهاينة هنا".
وانتقد منظمو تحركات الطلاب من مخيم جامعة كولومبيا تصريحات بايدن وآدامز وادعاءاتهما بمعاداة السامية، قائلين إن بعض المنظمين يهود، وإن وسائل الإعلام ركزت على "المثيرين للتوترات، وهم لا يمثلوننا".