
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ103، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في اقتحاماته اليومية لمدن وبلدات الضفة الغربية، كما تتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وأراضيهم.
وشهد يوم أمس الثلاثاء اعتداءات للمستوطنين على مركبات عائدة لمواطنين فلسطينيين، خلال هجوم نفذوه على أطراف بلدة سنجل بشمال رام الله في الضفة الغربية. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، اعتداءات وانتهاكات المستوطنين، وقالت في بيان إن هذه الجرائم "هي تعبير عن سياسة إسرائيلية رسمية يتزعمها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية، أمثال سموتريتش وبن غفير، بهدف دفع الأوضاع في الضفة إلى دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها".
كما يستمر جيش الاحتلال في اتباع سياسة هدم المنازل والمحال الفلسطينية. وقامت قواته أمس بهدم منشآت للخردة عقب اقتحامها بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. كما اضطر مواطن فلسطيني إلى هدم سور يحيط بمنزله ذاتياً في بلدة سلوان، جنوب القدس، إضافة إلى هدم الاحتلال منشأة زراعية (بركس) في حي الصوانة بالقدس.
وقامت قوات الاحتلال بعد هدم منشآت الخردة بسرقة معدات من الخردة تقدّر بنحو 25 ألف دولار، في عملية انتقامية من عائلات منفذي عملية إطلاق النار في مستوطنة "إدورا" المقامة على أراضي البلدة قبل أيام، حيث تعود تلك المنشآت لأبناء عمومة الشهداء.
كما داهمت قوات الاحتلال شقة تعود للطبيب الفلسطيني الأسير أيسر البرغوثي في حي بطن الهوى بمدينة رام الله، وحققت مع أفراد عائلته، وأخذ الاحتلال مقاسات المنزل تمهيداً لهدمه. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت البرغوثي في السابع من الشهر الجاري بتهمة مشاركته واثنين آخرين بإطلاق نار في منطقة عيون الحرامية، شمال رام الله.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 50 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، بينهم أطفال وأسرى سابقون، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 5980 شخصاً، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.