أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، بأن مروحية حربية إسرائيلية قصفت، عن طريق الخطأ في الأيام الأخيرة، منزلاً في قطاع غزة تحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى مقتل أحدهم.
وحدث ذلك عندما طلبت القوات البرية من طائرة "أباتشي" مساعدة من الجو ضد مقاومين تم رصدهم على مقربة منهم. واستجابت الطائرة لطلبهم، ولكن على ما يبدو بسبب نيران أطلقت عن طريق الخطأ من الأرض، قصفت الطائرة المبنى الذي وُجِد فيه الجنود.
وأعلن جيش الاحتلال أنه يحقق في الحادثة.
وذكر الموقع العبري أنه منذ بداية الحرب، وقع العديد من الحوادث المشابهة التي تخلّلها إطلاق نيران صديقة.
ولفت جيش الاحتلال إلى أنه تم خلال الحرب تسجيل رقم قياسي من حيث عدد المرات التي تم التعاون فيها بين القوات الجوية والأرضية، وعدد المرات التي قدّم فيها سلاح الجو مساعدات للقوات الأرضية.
ويشمل ذلك نحو 10 آلاف هجوم مشترك منذ بداية العملية البرية، بمعنى المرات التي طلبت فيها القوات الأرضية تدخل الطائرات.
ونقل الموقع عن الجيش قوله إنه رغم المخاطر الكبيرة من قيامه بهجمات من هذا النوع، فإن معظمها انتهت بدون مصابين.
وبسبب الحساسية تجاه عائلات القتلى واستمرار القتال، فإن الجيش يحاول التعتيم على قضية الجنود الذين يُقتلون جراء النيران الصديقة. مع هذا، أجريت بعض التحقيقات الأولية حول الموضوع، ومن ثم نُظّمت لقاءات توجيه تتعلق باستخلاص العبر من تلك الحوادث، للعديد من الضباط الذين يقودون الحرب.
وأوضح الموقع العبري أنه منذ بداية الحرب وحتى اليوم، قتل وأصيب العشرات من جنود الاحتلال بسبب النيران الصديقة، أو خلال مهام عملياتية منذ بدء العملية البرية.
وقال الجيش إن بعض أسباب ذلك يتعلق بأنماط السلوك العملياتي المتساهلة، والتي تمت معالجتها خلال وقف إطلاق النار، أي في فترة الهدنة التي استمرت لنحو أسبوع في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وبحسب الموقع نفسه، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أضاف عشرات الوسائل التكنولوجية المختلفة، من بينها طائرات مسيّرة مخصصة للتمييز بين الأماكن التي يوجد فيها الجنود من سواها، خاصة أن عدداً كبيراً منهم يتحرك في ذات الوقت، في المناطق الأكثر اكتظاظاً في العالم.