قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين وأصابت آخرين، بينهم أطفال ونساء، في قصف ليلي عنيف استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، وذلك مع اشتداد القصف الذي يتركز بشكل رئيسي على مدينة خان يونس في جنوب القطاع، فيما أعلنت كتائب "القسام" عن استهدافها لآليات عسكرية للاحتلال.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، قالت إن "مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة وجنوبه شهدت قصفاً ليلياً عنيفاً وأحزمة نارية، طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات".
في شمال غزة استُشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، إثر استهداف القصف الإسرائيلي مبنى سكنياً جنوب حي الشيخ رضوان في مدينة غزة شمال القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن أعداداً كبيرة من النازحين تجمَّعت داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تصعيد القصف الإسرائيلي للمنطقة.
كان قد شهد مساء أمس الإثنين استشهاد 50 فلسطينياً على الأقل، كما أصيب مئات في عدة غارات نفّذتها الطائرات الإسرائيلية على مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج بمدينة غزة (شمال).
أما في الجنوب فقد استهدف قصف إسرائيلي في الليلة ذاتها منزلاً في مخيم خان يونس، أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
أضافت الوكالة أن أطباء ومرضى بمستشفى "دار السلام" في خان يونس، أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى.
القصف المكثف على خان يونس يتزامن مع توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية نحو جنوب القطاع، في وقت تتصدى فيه فصائل المقاومة الفلسطينية لمحاولات الاحتلال التوغل في الجنوب.
في هذا الصدد، أعلنت كتائب "القسام" عن استهداف عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال، بقذائف "الياسين 105″، شرق مدينة خان يونس، وفق بيانات منفصلة نشرتها "القسام" على قناتها في تليغرام.
كانت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، قد انتهت 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعدما أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى يوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.