ألقت الكنائس المصرية بثقلها وكثفت تحركاتها في جميع محافظات الجمهورية لحشد الأقباط من مختلف الأعمار للمشاركة فى مسيرات حصار قصر الاتحادية الرئاسي يوم الجمعة المقبل الموافق لذكرى ثورة 25 يناير، وذلك بهدف إسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسي.
واستنادًا إلى تكليفات أساقفة الإبراشيات على مستوى مصر، فقد خصصت الكنائس عظة الأربعاء الصباحية للحديث عن ضرورة إسقاط الرئيس مرسي، بدعوى أنه سيقوم ببيع قناة السويس لقطر، إضافة إلى اضطهاد الأقباط وتشكيل الميلشيات المسلحة من التيار الإسلامي للتخلص من المعارضين، وغيرها من الأكاذيب التي يرددها إعلام الفلول.
وأكد كهنة الكنائس على ضرورة المشاركة والاعتصام أمام القصر الرئاسي، مع التشديد على عدم حمل أي إشارة تثبت "الديانة" سواء صلباناً أو صوراً مسيحية أو ما شابه ليبدو الأمر طبيعياً، مؤكدين أنها المعركة الأخيرة لإسقاط مرسي لإقامة دولة منزوعة "الصبغة الدينية".
من جانبه، قال مينا مجدي عضو شباب اتحاد ماسبيرو: إن المئات من الحركات والائتلافات القبطية ستتوجه إلى محيط قصر الاتحادية مساء الخميس للمطالبة بإسقاط الدولة وإسقاط دولة الإخوان، على حد تعبيره.
وأضاف أن القرارات ستؤخذ حسب التطورات وعلى ما سيتم الاتفاق عليه مع القوى المشاركة في الميدان، مشيرا إلى أن الأقباط سيخرجون بثلاث مسيرات أولها من شبرا والتي ستحمل اسم العدالة الاجتماعية وأخرى من شارع الوحدة بإمبابة وتحمل شعار دولة القانون ومسيرة ثالثة من السيدة زينب ستخصص للسيدات وتحمل شعار "لا لدولة الإخوان"، مؤكدا أن هذه المسيرات ستخرج ليس للاحتفال وإنما لاستكمال مسيرة أهداف الثورة وأولها تحقيق العدالة الاجتماعية وإسقاط الدستور الباطل.
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن تنسيق "شبه كامل" بين المقر البابوي وأساقفة الكنيسة القبطية والهارب أحمد شفيق لتوحيد المواقف ضد الإخوان، حيث يتبادل الطرفان الاتصالات الهاتفية يومياً.
جدير بالذكر أن المركز الثقافي القبطي الذي يشرف عليه الأنبا أرميا سكرتير البابا السابق كان المركز الرئيسي لغرفة عمليات المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق.