Akhbar Alsabah اخبار الصباح

هل استبدلت الجزائر الإنجليزية بالفرنسية على العملة النقدية؟

العملة الورقية من فئة ألفي دينار أثارت العملة الورقية من فئة ألفي دينار (14.24 دولارا) التي طرحها البنك المركزي الجزائري بمناسبة ذكرى عيد الثورة واحتضان القمة العربية، غضب عدد من الساسة في فرنسا، وذلك بسبب استخدام اللغة الإنجليزية لغة ثانية فيها.

وتضمنت ورقة الألفي دينار (الصادرة في نسختين) كتابة لقيمتها باللغتين العربية والإنجليزية، وبهذا تكون أول ورقة نقدية جزائرية تتضمن اللغة الإنجليزية.

وأثار إنشاء نسختين من العملة النقدية ألفي دينار الكثير من الجدل في فرنسا، حيث اعتبر عدد من الساسة والصحفيين أن الأمر يمثّل انحسارا للغة الفرنسية في الجزائر، وفشلا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة إليزابيث بورن.

وقد انساقت مواقع إخبارية وصحف وراء عاصفة الجدل التي أثارها السياسي الفرنسي اليساري زعيم حزب فرنسا الأبية جون لوك ميلونشون، الذي عبّر عن حزنه بسبب عدم وجود اللغة المشتركة بين الجزائر وفرنسا، وهي الفرنسية بحسب ما ذكر، مضيفا أن الأمر يعتبر فشلا ذيعا لسياسة ماكرون وبورن.

وهذا الجدل جعل فيليب دافيد الصحفي في سود راديو (Radio Sud) يتساءل: "متى سيرد القادة الفرنسيون على الخطوة، ومتى سيتوقفون عن الخضوع لنظرائهم في الجزائر؟".

أما جورج مالبرونو كبير صحفيي لوفيغارو، فألمح إلى أن الورقة النقدية دليل آخر على فشل زيارتي الرئيس ماكرون ورئيسة وزرائه إلى الجزائر.

إلا أن الأمر يبدو في الواقع بعيدا عن هذه الضجة، حيث كتبت المجلة الفرنسية "ماريان" في عددها الصادر أمس، أن الأوراق النقدية الجزائرية لم تتضمن إشارات باللغة الفرنسية منذ عقود.

وأوضحت أن كل هذه القصة بدأت بخبر منشور على وكالة الأناضول التركية أمس الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، جاء فيه أن "اللغة الإنجليزية تحل محل الفرنسية بالعملة الجديدة 2000 دينار"، مشيرة إلى أن هذه العملة تضمنت كتابة مبلغ ألفي دينار باللغة الإنجليزية (Two Thousand Dinars).

وقالت الصحيفة إن الواقع يبدو أكثر تعقيدا، موضحة أن اللغة الفرنسية كانت حاضرة على العملة النقدية من فئة ألفي دينار جزائري، حتى منتصف السبعينيات.

وبيّنت أن مرسوما صادرا عن وزارة الاقتصاد الوطني الجزائرية سنة 1964، أوضح أن العبارات المكتوبة بالفرنسية على ظهر العملات النقدية الجزائرية والتي تتضمن القيمة الرمزية بالحروف والأرقام، هي عبارة "بنك الجزائر المركزي" (Banque Centrale d’Algérie) والتواقيع.

عملات ولغات

وبحسب المجلة الفرنسية، فإنه على الجانب الآخر من الورقة النقدية كانت النصوص باللغة العربية، وأضافت أنه بعد حوالي 10 سنوات (في عام 1977) حلت اللغة العربية بشكل نهائي محل جميع الإشارات بالفرنسية في سلسلة جديدة من الأوراق النقدية.

وذكرت في خلاصتها: لم تعد الأوراق النقدية للدينار الجزائري المتداولة حاليًا تتضمن أي عبارات بالفرنسية، وأضافت في المقابل: إنها المرة الأولى التي تكتب فيها الجزائر اللغة الإنجليزية على أوراقها النقدية.

وصدر في العدد 70 من الجريدة الرسمية رقم نظام يتضمن إنشاء ورقة نقدية تذكارية من فئة ألفي دينار جزائري، بمناسبة "الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالجزائر".

وستكون الورقة النقدية الجديدة الأولى -بحسب الجريدة الرسمية- تذكارية بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر، وهي من فئة ألفي دينار، تحمل على جانبها صورة الأمير عبد القادر، وعلى وجهها صورة مقام الشهيد وخريطة العالم العربي وخريطة الجزائر.

في حين أن الورقة النقدية الجديدة الثانية تحمل على ظهرها صور منارة جامع الجزائر وجبال الأهقار والآثار الرومانية بتيبازة ونخلة وقافلة إبل، كما ستكون باللون الأخضر المائل إلى الأزرق في وجهها والأخضر المائل إلى الأصفر على ظهرها.

وستحمل الورقة النقدية الجديدة المعروضة للتداول كتابات باللغتين العربية والإنجليزية.
سياسة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الخميس 03 نوفمبر 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com