مقتل مستوطن وإصابة 3 واستشهاد المنفذ قرب مستوطنة كريات 4

استشهد شاب فلسطيني في وقت متأخر من مساء السبت، إثر تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كريات 4" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل.

وأعلنت وسائل إعلام صهيونية أن "مسلحا فلسطينيا قتل إسرائيليا وأصاب 3 آخرين على الأقل، قبل أن يُقتل برصاص أحد الحراس".

وأضافت أن أحد المصابين هو المستوطن المتطرف عوفر يوحنا، المعروف بتحريضه المستمر على الفلسطينيين في الخليل، وذكرت أنه بحالة "خطرة".

وقال النائب الصهيوني عن اليمين المتطرف إيتمار بن غفير -الذي يسعى تحالفه الصهيوني المتشدد إلى تحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات الثلاثاء- إن منزله في الخليل كان هو المُستهدف.

لكنّ قوات الأمن الصهيونية لم تؤكد هذه المعلومة، فيما نقل الإعلام عن مصادر أمنية أن منزل بن غفير الواقع في مستوطنة بالخليل لم يُستهدف. علما بأن هذه المدينة تضم مستوطنين متطرفين.

وكتب رئيس الوزراء يائير لبيد -أمس السبت على تويتر- أنه "يُصلي" من أجل المصابين في كريات 4 بالضفة الغربية، مضيفا "الإرهاب لن يهزمنا".

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشاب محمد كامل الجعبري (35 عاما) استشهد برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "كريات 4" شرق الخليل، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال احتجزت جثمانه.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف تابعة لها بالرصاص، مما أدى إلى إصابة ضابط الإسعاف أحمد أبو خالد برصاصة في الكتف أثناء تأديته عمله، وجرى نقله إلى مستشفى الأهلي في الخليل.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إقليم وسط الخليل الشهيد الجعبري، وأعلنت الإضراب العام والشامل اليوم الأحد في الخليل، إكراما للشهداء والجرحى والأسرى.

وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل مدينة الخليل، وداهمت قرية بيت عينون شرق المدينة.

كما أصيب شاب بالرصاص الحي في منطقة القدم، ووصفت حالته بالمستقرة، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

رد على جرائم الاحتلال

واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن عملية إطلاق النار بمستوطنة "كريات 4" جنوبي الضفة الغربية، هي "رد على جرائم المستوطنين".

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن "عملية مستوطنة كريات 4 الليلة تثبت أن المقاومة قادرة على مفاجأة الاحتلال بضربات قوية".

وباركت حركة الجهاد الإسلامي "العملية البطولية الشجاعة في الخليل"، مؤكدة أنها جاءت في سياق "الرد الطبيعي" على الاحتلال وجرائمه المتصاعدة.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "عملية الخليل أكدت أن مقاومة شعبنا في تصاعد، ودماء شهدائنا فجر ثورة ومقاومة وتحرير".

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وعليه أن يدفع ثمن إرهابه وجرائمه بحق شعبنا".