Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تفاصيل قائمة أسود الأطلس استعداداً لكأس العالم

أسود الأطلس كشفت مصادر أن قائمة المنتخب المغربي لكرة القدم، ستشهد عودة وجوه قديمة، غابت عن "أسود الأطلس" خلال مرحلة الفرنسي وحيد خليلوزيتش، وأخرى جديدة، فرضت نفسها بقوة مع بداية الموسم الجاري في عدد من دوريات أوروبا.

ويعقد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، ندوة صحفية، يوم الإثنين، 12 سبتمبر/أيلول 2022، لإعلان القائمة الموسعة لأول مهمة رسمية له، قبل مباراتين وديتين أمام منتخبي تشيلي وباراغواي، يومي 23 و27 من الشهر الجاري بإسبانيا.

وحسم المدير الفني لمنتخب المغرب موقفه من عودة بعض "المغضوب عليهم"، مثل حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي، الظهير الأيمن لبايرن ميونيخ الألماني، إضافة إلى إمكانية توجيه الدعوة إلى كل من يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله وزهير فضال وحمزة منديل.

ورغم أن الركراكي أكد في ندوة تقديمه كمدرب أنه لن يغامر باستدعاء لاعبين جدد، نظراً لضيق الوقت، فإن المصادر نفسها، ذكرت أنه قرر توجيه الدعوة إلى لاعبين جدد، وهم بلال الخنوس، نجم جينك البلجيكي، ووليد شديرة، لاعب باري الإيطالي.
الصُّلح يعيد أسماء قديمة

عمل وليد الركراكي طيلة الفترة الماضية، وحتى قبل تعيينه رسمياً في منصبه، على وضع حد لجميع الخلافات، التي ظلت عالقة بين بعض اللاعبين، وأفراد ينتمون لأجهزة المنتخب الوطني، إذ لم تكن الخلافات مع خليلوزيتش وحدها ما يعكر الأجواء داخل المنتخب المغربي، بل امتدت لأفراد داخل الأطقم الطبية والإدارية لأسود الأطلس.

وكشفت مصادر لـ"عربي بوست" أن وليد الركراكي تمكن من إنهاء الخلاف الذي عمّر طويلاً بين الاتحاد المغربي وعبد الرزاق حمد الله، مهاجم اتحاد جدة السعودي، منذ أن غادر معسكر المنتخب المغربي بمراكش، أياماً قليلة قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بمصر عام 2019.

واستناداً إلى المصادر ذاتها، فإن وليد الركراكي أبدى تشبثه بحمد الله، إذ يراهن عليه لسد الخصاص الذي يعانيه في مركز قلب الهجوم، في ظل تراجع مستوى معظم اللاعبين الذين يشغلون هذا المركز.

وأضافت المصادر نفسها أن الركراكي شرع، مباشرة بعد طي ملف خلاف حمد الله مع الاتحاد المغربي، في البحث عن فريق له ليعلب في صفوفه خلال فترة توقيفه، على خلفية قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي.

وكان عبد الله قد تم توقيفه 4 أشهر، قبل أن يتقرر رفع العقوبة عنه، وسيكون بإمكانه العودة للمشاركة رفقة اتحاد جدة السعودي، وبالتالي سيكون جاهزاً للعودة للمنتخب المغربي، في أفق مرافقته إلى قطر لخوض المونديال نهاية العام الجاري.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الركراكي تواصل مع حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، ومن المنتظر أن يكون ضمن اللائحة التي سيوجه إليها الدعوة في التجمع الإعدادي المقبل، أو في التجمع الموالي الذي سيعقد شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأشارت مصادر "عربي بوست" إلى أن "الركراكي نصح زياش بالانتقال إلى نادٍ جديد بحكم عدم اعتماد فريقه عليه، غير أن إقالة الألماني توماس توخيل، غيرت جميع المعطيات، إذ تحدث الملاك الجدد للنادي مع النجم المغربي، ليستمر مع الفريق مع التعهد بمنحه الفرصة التي يستحقها داخل صفوف الفريق".

وينتظر أيضاً، أن تشهد قائمة المنتخب المغربي عودة يوسف العربي، مهاجم أولمبياكوس اليوناني، بعد غياب طويل، بالنظر لمعضلة قلب الهجوم التي يعانيها الركراكي في المنتخب.

أيضاً ستعرف اللائحة مشاركة زهير فضل، مدافع بلد الوليد الإسباني، وحمزة منديل، الظهير الأيسر لنادي أود لوفيرن البلجيكي، لتعويض غياب آدم ماسينا، الذي سيغيب رسمياً عن نهائيات كأس العالم.
الإصابات تؤرق الركراكي

تشكل الإصابات أبرز العراقيل، التي تواجه وليد الركراكي، خلال مرحلة الإعداد لمونديال قطر، أن تعرض عدد من اللاعبين، الذين يعتبرون من الركائز الأساسية للمنتخب المغربي، إلى إصابات مختلفة.

وأصيب آدم ماسينا، لاعب أودينيزي الإيطالي، بالتواء في الركبة والتحق بزميليه نايف أكرد، لاعب توتنهام الإنجليزي، وطارق تيسودالي، مهاجم جينت البلجيكي، المصابين بدورهما.

وتأكد رسمياً غياب طارق تيسودالي عن مونديال قطر، بالنظر إلى الإصابة التي تعرض لها أغسطس/آب الماضي، إذ كشفت جميع التقارير على استحالة حضوره، رغم أنه يبدل جهداً كبيراً، من أجل استعادة عافيته قبل انطلاق المونديال.

بدوره، يعاني أكرد من إصابة خطيرة، اضطر معها إلى مواصلة العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب قبل عودته بداية الأسبوع الجاري إلى فريقه بانجلترا، حيث تبين أن حالته تتحسن لكنه سيغيب عن وديتي شيلي والاوروغواي، وعن التجمع الإعدادي المقبل.

وتبقى مشاركة أكرد في مونديال قطر واردة، غير أنه مطالَب بالعودة سريعاً إلى الملاعب، واستعادة مستواه المعهود، قبل المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لكأس العالم.

واستعاد اللاعبون عمران لوزة، متوسط ميدان واتفورد الانجليزي، وريان مايي، مهاجم فيرينكفاروس المجري، وسفيان بوفال لاعب أنجي الفرنسي عافيتهم، وعادوا تدريجيا إلى المنافسات.

وشرعت أنديتهم في إشراكهم في بعض دقائق المباريات، التي يخوضونها في الدوريات الأوروبية، إذ إن تنافسيتهم حالياً غير مكتملة بشكل تام.
وجوه جديدة في لائحة المنتخب المغربي

رغم أن الركراكي، أكد فور تعيينه أنه سيعتمد على اللاعبين الذين عمل معهم خليلوزيتش، غير أن مصادر "عربي بوست" أكدت أن إصابة أبرز لاعبي المنتخب، فضلاً عن تألق لاعبين شباب مع بداية الموسم الرياضي الجاري، فرضت على الركراكي، توجيه الدعوة للاعبين جدد.

ويتعلق الأمر بكل من وليد شديرة (24 سنة) مهاجم باري الإيطالي، بعد الأداء الجيد الذي ظهر به في مباريات دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وتوقيعه 3 أهداف مع تقديمه 3 تمريرة حاسمة، في ثلاث مباريات فقط.

أيضاً سيكون ضمن اللائحة أمين سلامة (22 سنة) لاعب أنجي الفرنسي، والذي لعب أساسياً منذ انطلاق الدوري الفرنسي، وسجل هدفا وكان وراء تمريرة حاسمة.

والمفاجئة في لائحة الكراكي هو بلال الخنوس الذي لم يتجاوز ربيعه الـ18، والذي يُقدم مستوى جيد رفقة جينك البلجيكي، ما دفع بالاتحاد البلجيكي إلى محاولة الضغط عليه لحمل قميص "الشياطين الحمر"، غير أنه حسم قراره باللعب للمغرب.
نادٍ إسباني يواجه الأسود؟

تعد المباريات الإعدادية صداعاً في رأس وليد الركراكي، بسبب التزامات المنتخبات الأوروبية بمنافسات دوري الأمم الأوروبية، إذ قال المدير الفني للمنتخب المغربي في تصريح سابق لـ"عربي بوست" إن اختيار منتخبي شيلي وباراغواي لمواجهتهما ودياً، يعود إلى أن المنتخبات الأوروبية تخوض في فترة الاتحاد الدولي المقبلة، دوري الأمم الأوروبية، إذا كان من المنطقي اختيار منتخبات اوروبية لمواجهتها ما دامت مجموعة المغرب في المونديال ضمت منتخبي بلجيكا وكرواتيا فضلاً عن كندا.

وأكد الركراكي أنه بصدد البحث عن مباراة ثالثة، خلال الفترة المذكورة، من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين فيها، ومنح الفرصة لجميع اللاعبين، وأخذ فكرة مبكرة عن طريقة لعبهم، لاختيار اللاعبين الذين ينسجمون مع نهجه الفني.

وحسب معطيات توصل بها "عربي بوست" فإن الاتحاد المغربي، يتجه إلى ترتيب مباراة إعدادية للمنتخب المغربي أمام أحد الأندية الإسبانية، بعدما تعذر عليه إيجاد منتخب لمواجهته ودياً، في فترة الاتحاد الدولي "فيفا" لإجراء مباريات دولية الخاصة بالشهر الجاري.

وكلف الاتحاد المغربي شركة مختصة في تنظيم المباريات الدولية، بمهمة البحث عن فريق إسباني، لمواجهة المنتخب المغربي، على أن يكون على شكل مباراة تدريبية لبعض العناصر، التي لن يسعفها الحظ في المشاركة في مباراتي تشيلي وباراغواي، علماً أنها الشركة ذاتها التي تقف وراء تنظيم هاتين المباراتين.

وسيلاقي "أسود الأطلس" منتخب شيلي على ملعب كورنيلا ألبرات، المعقل الرئيسي لإسبانيول برشلونة، في 23 سبتمبر-أيلول الجاري، على أن يواجه باراغواي على ملعب بينيتو فيامارين المعقل الأساسي لفريق بيتيس إشبيلية في 27 منه، وتدخل المباراتان في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم، التي تحتضنها قطر نهاية العام الجاري.
رياضة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الجمعة 09 سبتمبر 2022
أحدث الأخبار (رياضة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com