Akhbar Alsabah اخبار الصباح

اشتباكات في طرابلس وباشاغا يضطر لمغادرتها بعدما دخلها لساعات

العاصمة الليبية طرابلس شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته.

ونقلت وكالة رويترز عن مكتب باشاغا أن الأخير اضطر لمغادرة المدينة بعد الاشتباكات التي أثارتها محاولة دخوله العاصمة، إثر تعرض مقر كتيبة النواصي التي استقبلته لهجوم مسلح.

وذكرت مصادر للجزيرة أن الاشتباكات التي تمت بأسلحة متوسطة وخفيفة تركزت بمنطقة طريق الشط بالقرب من مقار تابعة لكتيبة النواصي التي أعلنت عن تأمين باشاغا ومناطق نفوذها بهدف إجبارها على تسليم مقارها، ومنع الحكومة الجديدة من استلام أي مقار لممارسة مهامها من طرابلس.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن المدينة شهدت تحركات لمركبات مسلحة وسماع إطلاق نار متقطع في عدة أحياء منها خاصة منطقتي المنصورة وجزيرة سوق الثلاثاء.

كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدت أنها اشتباكات مسلحة وسط طرابلس وفي الميناء.

ومن جانبها قد دعت ستيفاني وليامز المبعوثة الأممية إلى ليبيا إلى ضبط النفس وحماية المدنيين بعد ورود تقارير عن وقوع اشتباكات، كما حثت السفارة الأميركية في طرابلس الجماعات المسلحة على "الامتناع عن العنف".

والليلة الماضية، أفاد بيان للمكتب الإعلامي للحكومة المكلفة بأن رئيس الحكومة وصل رفقة عدد من الوزراء إلى طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها.

ولم يصدر أي رد فعل على هذا الإعلان من حكومة الدبيبة التي تتخذ من العاصمة مقرا لها، وقد تشكّلت مطلع العام 2020 بناء على عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة.

فوضى سياسية
يشار إلى أن البرلمان شرق ليبيا عين في فبراير/شباط الماضي وزير الداخلية السابق باشاغا رئيسا للحكومة. ويحظى البرلمان بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي حاولت قواته السيطرة على العاصمة عام 2019.

لكن باشاغا فشل حتى الآن في الإطاحة بحكومة الدبيبة الذي شدد مرارا على أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وغرقت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أعقاب انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2011، وباتت البلاد تعيش انقساما بين حكومتين موازيتين بالشرق والغرب في ظل انعدام للأمن.

كما أصبح إنتاج النفط -المصدر الرئيسي للعائدات في البلاد- رهينة للانقسامات السياسية عبر سلسلة عمليات إغلاق قسري لمواقع نفطية حيث تطالب المجموعات التي تقف وراءها، وهي مقرّبة من معسكر الشرق، بنقل السلطة إلى باشاغا وتوزيع عائدات النفط بشكل أفضل.
سياسة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الثلاثاء 17 مايو 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com