قال المفكر السياسي رفيق حبيب: إن التظاهر العنيف أحد المظاهر السلبية التي ظهرت بعد الثورة، خاصة وأن الثورة كانت تتميز بالسلمية، مما يجعل التظاهر العنيف خروجا على مسار الثورة.
وأضاف حبيب أن القوى التي لا تحقق أهدافها عن طريق صندوق الاقتراع تتجه للتظاهر العنيف، أو لا تعارضه، أو توفر له غطاء سياسيا وإعلاميا، وهو ما أدى إلى توسع ظاهرة التظاهر العنيف، لتصبح أهم العقبات التي تواجه التحول الديمقراطي، وتحقيق الاستقرار السياسي.
وأكد حبيب- في تدوينات له على الفيس بوك– أن المشكلة ليست فقط في تمدد التظاهر العنيف، ولكن في ارتباط التظاهر العنيف بالحالة الثورية، ثم ارتباطه بالحالة الشبابية الحماسية، مما جعل التظاهر العنيف يتمدد خاصة مع الحماس الشبابي أو الحماس الثوري، ويصل إلى عدة كتل أو مجموعات، خاصة الروابط الرياضية، مما جعل المشكلة تتفاقم، حتى إنها أصبحت شبه ظاهرة، وإن لم تعالج يمكن أن تصبح سببا في تأخر التقدم والتنمية، وكل من يوفر تبرير لتلك الظاهرة، يساهم في تفاقمها، خاصة وأنها ترتبط ضمنا مع حالة الاحتجاج العام خاصة الفئوي، ليصبح الكثير من الاحتجاج عنيف أيضا.
سياسة | المصدر: الحرية والعدالة - محمد شحاته | تاريخ النشر : السبت 05 يناير 2013