Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إنسحاب قوات روسية قرب أوكرانيا إلى قواعدها

قوات روسية قرب أوكرانيا وسط تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية وتحسباً لهجوم روسي محتمل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن جزءاً من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشر بالعودة إلى الثكنات، في وقت توقعت بريطانيا هجوماً روسياً "في أي لحظة".

وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية: "وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها، وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم".

إلى ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف، قوله اليوم الثلاثاء، إن روسيا "ستردّ" إذا قُتل مواطنون روس في أيّ مكان، بما في ذلك منطقة دونباس المتمردة في شرق أوكرانيا.

وقال تشيزوف: "لن نغزو أوكرانيا ما لم نُستفَزّ لذلك. إذا شنّ الأوكرانيون هجوماً على روسيا، أو إذا بدأوا بقتل مواطنين روس بشكل سافر في أيّ مكان - دونباس أو أيّ مكان آخر، فلا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قمنا بهجوم مضاد".

ويقول المتمردون الذين تدعمهم موسكو إن حكومة كييف تستعد لشنّ هجوم عليهم، فيما تقول أوكرانيا إن روسيا، التي تحشد أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، تخطط لغزو جارتها.

بريطانيا: غزو روسيا لأوكرانيا قد يكون "وشيكاً"

توازياً، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الثلاثاء، إنه لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا، و"قد يكون في أي لحظة". وأضافت أنّ الحكومة في حالة تأهب لأي عمليات سرية في الأيام القليلة المقبلة.

وقالت تراس، لشبكة "سكاي نيوز"، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، إنه إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا، فسيمكنها الوصول إلى العاصمة كييف سريعاً.

وأضافت: "في ما يتعلّق بتوقيت الهجوم، قد يكون وشيكاً". وقالت إنّ القوات الروسية يمكن أن تصل إلى كييف "بسرعة كبيرة جداً".

وأوضحت أنّ "الأمر يتعلق باستقرار أوروبا على النطاق الأوسع. وهو يتعلّق أيضاً بالاستقرار العالمي، والرسالة التي نبعث بها إلى المعتدين، والتي يتعين أن نبعث بها إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين هي أنه لا يمكن أن تكون هناك مكافأة على العدوان".

وكررت تراس تصريحات سياسيين في الولايات المتحدة حذروا من أن موسكو يمكن أن تختلق ذريعة لإشعال صراع.

وقالت: "ما زال الأمر على ما هو عليه، من ناحية أن الغزو يمكن أن يكون وشيكاً، وأنه مرجح بدرجة كبيرة".

برلين تحثّ روسيا على "سحب قواتها" من حدود أوكرانيا

في غضون ذلك، طلبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الثلاثاء، من موسكو "سحب قواتها" من حدود أوكرانيا، معتبرة أنّ "الوضع قد يشهد تدهوراً في أي لحظة"، فيما يُنتظَر وصول المستشار الألماني أولاف شولتز إلى موسكو.

وأوضحت بيربوك، في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس"، أنّ "الوضع خطر للغاية، ويمكن أن يتدهور في أي لحظة. علينا أن نغتنم كل فرص الحوار للتوصل إلى حل سلمي"، مضيفة: "مسؤولية خفض التصعيد تقع بوضوح على عاتق روسيا، ويعود لموسكو سحب قواتها".

وأضافت قبل توجهها إلى مدريد للقاء نظيرها الإسباني خوسيه مانويل الباريسي: "الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي متحدان وراء أوكرانيا. يجب استنفاد كل فرص الحوار للتوصل إلى حل سلمي".

وفي موسكو يلتقي شولتز، اليوم الثلاثاء، الرئيس فلاديمير بوتين، في محاولة لإيجاد مخرج دبلوماسي وتجنب وقوع حرب، فيما يحتشد أكثر من مائة ألف جندي روسي عند حدود أوكرانيا.

وحذر شولتز، أمس الإثنين، من كييف، من أنه في حال وقوع هجوم "سنتحرّك وسنتّخذ إجراءات واسعة النطاق سيكون لها تأثير كبير في فرص التنمية الاقتصادية لروسيا". وتابع: "هذا ما سأقوله في موسكو".

وفيما تعتبر الولايات المتحدة أن "تحركاً عسكرياً قد يحدث في أي لحظة"، رأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، أنه لا تزال هناك "فرصة للدبلوماسية" لحل الأزمة.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هو أيضاً أنّ ثمة "فرصاً" لحلّ الأزمة الأوكرانية، من خلال القنوات الدبلوماسية.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الثلاثاء 15 فبراير 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com