كشفت مصادر رفيعة بجبهة الانقاذ الوطني لــ " المصريون " عن مفاجأة من العيار الثقيل أكدتها نتيجة التقرير المبدئى للجنة الانتخابات التى شكلتها الجبهة لتقييم وتحليل مدى امكانياتهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وفرصة أحزاب التحالف المشكل للجبهة وعدد المقاعد التى ستحصل عليها الجبهة وفق معايير متوقعة، المفاجأة التي مثلت صدمة لعدد من قيادات الجبهة أن التقرير الأولى كشف عن أن حصة الجبهة في الانتخابات المقبلة ـ إن شاركت فيها ـ لن تتعدى خمسين مقعدا مما يعنى ان نصيب كل حزب لن يتعدى الثلاثة مقاعد لكون الجبهة مكونة من 15 حزب ، المصدر كشف للمصريون أن التقرير "الصادم" تم رفعه لقيادات الجبهة عن طريق الايميل الخاص بهم.
المصدر ذكر أن الأسبوع المقبل قد يشهد انفراط عقد الجبهة على خلفية تباين النظرة بين الأحزاب حول حصة كل منها في التحالف الانتخابي المأمول ، حيث ترى بعض الأحزاب أنها تملك ثقلا انتخابيا لا يصح أن تتساوى فيه مع أحزاب تعتبرها هامشية أو صغيرة، وقد أصر الدكتور السيد البدوي على أن لا يقل نصيب الوفد في أي تحالف انتخابي عن أربعين مقعدا، وهو ما يصعب الاستجابة إليه كشرط لاستمرار التحالف أو العمل الجبهوي.
المصدر قال أن الاتجاه حاليا داخل جبهة الإنقاذ يميل إلى تشكيل ما يشبه جبهات فرعية للأحزاب المتشابهة، خاصة في التكوين الأيديولوجي ، مشيرا إلى احتجاجات ناصرية عديدة تعرض لها القيادي البارز حمدين صباحي لإنهاء التحالف مع عمرو موسى ، ولم يستبعد المصدر أن تتجه بعض الأحزاب إلى بناء جسور مع بعض القوى الإسلامية الجديدة لخوض الانتخابات على قوائم مشتركة.