Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مصر تعتقل رجل أعمال ونجله لرفضهما التنازل عن أصول شركتهما

مصر تعتقل رجل أعمال قالت منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، إن السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب من أجل احتجاز رجل أعمال بارز ونجله بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، انتقاماً منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما.

وعبرت المنظمة عن مخاوفها على صحة رجل الأعمال المصري، صفوان ثابت، 75 عاماً، وهو مؤسس شركة “جُهينة”، أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، ويمتلك أغلب أسهمها وكان رئيسها التنفيذي، وهو يقبع رهن الحبس الانفرادي المطوَّل منذ القبض عليه تعسفياً قبل 10 أشهر.

ولفتت المنظمة إلى القبض على سيف نجل رجل الأعمال صفوان ثابت، 40 عاماً، بعد شهرين فقط من القبض على والده.
وزادت أنه في 31 يناير/كانون الثاني 2021، أي بعد شهرين من القبض على صفوان ثابت، تلقى ابنه سيف ثابت أمر استدعاء إلى “قطاع الأمن الوطني”.

وحسب المنظمة، لم يُسمح له باصطحاب محام معه، كما أمره مسؤول أمني بالتنازل عن جميع أسهم العائلة في شركة “جُهينة”، وإلا فإنه سيواجه مصيراً مماثلاً لوالده. ولا تزال عائلة ثابت ترفض التنازل عن أصول شركتها.

المنظمة بينت أنه في 2 فبراير/شباط الماضي، استُدعي سيف ثابت مجدداً إلى مقر قطاع الأمن الوطني، ولكنه لم يخرج، بل اقتادته قوات الأمن إلى نيابة أمن الدولة العليا يوم 6 فبراير/شباط الماضي، حيث أخبره محقق النيابة أنه متهم بالانضمام إلى “جماعة إرهابية وتمويلها”، وفي بادئ الأمر، رفضت السلطات الإفصاح عن مكانه، إلى أن تمكنت العائلة من معرفة مكان وجوده في “سجن العقرب” ذي السمعة السيئة، وهو جزء من مجمع سجون طُرة.

وتابعت المنظمة في تقريرها: “يعاني صفوان ثابت من قُرح في المعدة، ومن ارتفاع بنسبة الكوليسترول في الدم، ومن مرض الكبد الدُهني، فضلاً عن استبدال مفصلي الركبتين وإصابات في الكتف، وهو مُحتجز منذ القبض عليه في زنزانة انفرادية داخل سجن ملحق مزرعة طُرة، وهو جزء من مجمع سجون طرة. ورفضت إدارة السجن إدخال الأطعمة والأدوية والملابس بانتظام إليه”.
ونقلت عن مصدر مطّلع قوله إن “سيف ثابت محتجز رهن الحبس الانفرادي المطوَّل في زنزانة تعشّش فيها الحشرات، ويُمنع من استخدام المرحاض أو الاستحمام، ويُحرم من تلقي ما يكفي من الغذاء والمياه، كما حُرمت أسرته من الحق في زيارته بصفة منتظمة، ولم يُسمح لها برؤيته إلا نادراً، وينام سيف ثابت على بطانيات مفروشة على الأرض، ويُمنع من تلقي أي أغراض شخصية أو ملابس وأغطية ملائمة للمناخ”.

ولفتت المنظمة إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2017، أضافت إحدى المحاكم اسم صفوان ثابت وحوالى 1500 آخرين إلى (قائمة الإرهابيين)، من دون مراعاة الإجراءات الواجبة. وبالرغم من أن محكمة النقض ألغت هذا الأمر في يوليو/ تموز 2018، فقد قضت محكمة أخرى بإعادة إدراج اسم صفوان ثابت في القائمة، ونتيجةً لذلك يخضع صفوان ثابت لأمر منع السفر وتجميد أصوله.
فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “العفو الدولية”، قال إن “صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة جُهينة المعروفة في مصر والتي تمتلكها عائلتهما. وقد أبديا شجاعةً نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما”.

ودعت السلطات المصرية إلى “الإفراج عن الرجلين، اللذين ما كان ينبغي القبض عليهما أصلاً”.
يُذكر أن عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات للمسؤولين، في عام 2020، بتوسيع وتطوير قدرات مصر في تجميع الألبان. وخلال عام 2021 نشرت وسائل إعلام مصرية مؤيدة للحكومة مقالات تدعو إلى استحواذ الدولة على شركة “جُهينة” وتتهم صفوان وسيف ثابت بـ”الإرهاب”.
سياسة | المصدر: القدس العربي | تاريخ النشر : الثلاثاء 28 سبتمبر 2021
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com