Akhbar Alsabah اخبار الصباح

وزير النقل المصري يستعين بشركة فرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو

وزير النقل المصري تسبب قرار سلطة الانقلاب العسكرى، ممثلة فى وزارة النقل بقيادة اللواء كامل الوزير، تسليم إدارة (الخط الثالث لمترو الأنفاق) لشركة فرنسية جدلا هائلا، وخوفاً من قيامها برفع أسعار التذاكر، أو تقليص العمالة المصرية، فضلاً عن فضح أكاذيب العسكر فى أن هناك أسباباً خفية وراء كثرة حوادث القطارات كالإخوان والمخدرات وغير ذلك من الشماعات التي يعلق عليها الجنرال فشله حتى يبعد التهمة عن سوء الإدارة!

"وزير" الانقلاب يزعم خلال تسليم مهام إدارة الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية RATP، أن إدارة الشركة ستكون بفلسفة إدارية محترفة، لتخفيف الضغط على الشركة المصرية الحالية المسؤولة عن إدارته وخلق نوع من المنافسة لتحسين الخدمة وزيادة الإيرادات لخطوط المترو، مع نقل جميع العمال والمهندسين والموظفين للشركة الفرنسية.

فضحت الأكذوبة المتكررة

قرار إسناد إدارة الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية أثار جدلا واسعا، حيث رأي الباحث د. عمار علي حسن، أن ‏كامل الوزير يدين نفسه، مشيرا إلى أن تهديده بإسناد تشغيل السكة الحديد لشركات أجنبية، يعني أن كل ما ساقه من أسباب للحوادث غير صحيح، فلا إخوان ولا تهالك، إنما مشكلة تتعلق بالإدارة. وأضاف حسن أن “الوزير” حين يتهم العاملين معه بعدم التعاون فهذا معناه أنه قد فشل في القيادة؛ لأن القائد الحقيقي يقاتل معه من يقودهم بلا تلكؤ.

الإخوان السبب!

الغريب أن وزير نقل الانقلاب علق الكوارث والحوادث على وجود إخوان من العاملين بوزارة النقل، فقال زاعما: نعم لدينا عاملون من الإخوان، وكل ما نيجى نوديهم وزارة أخرى ترفض لأن عندها زيهم، والحل أن يكون هناك تشريع واضح ونافذ وقوى ينفذ أن يتم استبعاد هؤلاء، أو أقعده في بيته وأديله مرتبه، لأنه لو لم يخرب فهو لا يمنع التخريب»!

وأضاف خلال جلسة بمجلس نواب الدم مؤخرا: "ما بيزيدوا للأسف وعددهم لا ينخفض، ولو كان تم بتره من الأول ما كان وصلنا لهذا، وهما موجودين في الورش وفي أماكن أخرى". وتابع الوزير: هناخد وقت حتى إصدار القانون والتخلص منهم إن شاء الله. الأمر الذي يعكس حجم الانهيار والتخبط في إدارة البلاد والبحث عن شماعات تعليق الفشل عليها حتى يفلت الجنرالات الفشلة من المسئولية عن هذا الإهمال وتلك الجرائم".



تشريد العمال ورفع الأسعار

بدروه قال الباحث محمد ناجى، إن لدى الشارع المصرى تخوفا من حدوث صدمة كهربائية من تولى الشركة الفرنسية زمام الأمر، ومن ثم افتعال أزمات من العمال أو المهندسين، أو تقليل الرواتب أو الفصل التعسفى لهم. وذكر ناجى أنه برغم إعلان الوزير أن الشركة ليس لها علاقة فى تحديد سعر "التذكرة"، لكن الأمر قد تتغير ويخرج بند غير مسرب يكشف أن من حق الشركة الفرنسية رفع الأسعار أو طرد العمال، وهذا ما سنستكشفه الأشهر القادمة.

من الكارثة إلى السبوبة

كامل الوزير، خرج بعد سلسلة الكوارث على خلفية حادث انقلاب "قطار طوخ" ، والذي أودى بحياة 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة 139 آخرين، بإعجاز وهو منح إدارة مشروعات السكة الحديد لشركات عالمية، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع نقل البضائع، في تمهيد لشروع الوزارة في عمليات خصخصة واسعة النطاق لهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي.

كامل تحدث وقتها قائلا: "تعاقدنا مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، والشركة نفسها لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان)، وجار التفاوض مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل خطي مونوريل العاصمة الإدارية، والسادس من أكتوبر، وكذلك إدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ مرسى مطروح)، وتنفيذ وإدارة وتشغيل الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري".


بيزنس العسكر

فى سياق متصل، أشارت مصادر هيئة الأنفاق، إلى أنه تم تكليف المكتب الاستشارى WYG- ERL- ITA comsortim، بعمل دراسة تفصيلية عن خطة تطوير وتحديث انظمة التشغيل فى الخط الثانى، لاسيما وأن الهيئة تلقت فى الفترة الماضية عرضا من إحدى الشركات اليابانية لتنفيذ المشروع، مع توفير قرض مسير للتمويل.

وذكرت، أن الهيئة تجرى حاليا مفاوضات مع الشركة المتقدمة بالعرض لخفض القيمة المالية للأعمال، مؤكدة أن الخط الثانى قد يتم إطلاق خطة تطويره قبل نهاية العام المقبل، بالتوازى مع بدء أعمال مده لمدينة قليوب شمال محافظة القاهرة.

وتبحث الهيئة القومية للأنفاق حاليا تدبير 500 مليون دولار، لتنفيذ أعمال الامتداد، خاصة وأن المكتب الاستشارى الفرنسى SYSTRA ، المكلف بإعداد الدراسات اللازمة للمشروع، قدم خلال الفترة الماضية تقريره المبدئى، وعلى وشك تسليم المواصفات الهندسية والتصميمات النهائية.

صفقة الـ131 مليون دولار

فى سبتمبر 2020، تسلمت الهيئة القومية للأنفاق، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، 6 قطارات جديدة من شركة هيونداى روتيم الكورية، بتكلفة 131 مليون دولار، إلى جانب استلام 2 جرار من شركة سوكوفير الفرنسية، بقيمة 3.7 مليون يورو، فى فبراير المقبل.

قالت مصادر مطلعة، إن الشركة الكورية ستبدأ فى توريد القطارات الستة بداية من فبراير المقبل، حتى نهاية ديسمبر 2021، فضلا عن توفير أعمال الصيانة الكاملة وتوريد قطع الغيار اللازمة للوحدات المتحركة لفترة 8 سنوات من بداية التوريد، مقابل 63 مليون جنيه.

وأوضحت أن الشركة الفرنسية ستوفر صيانة للجرارات إلى جانب تنفيذ عمرة جسيمة، مقابل 927 الف يورو، موضحة أن الصفقة ستكون نقلة نوعية فى تطوير الخط الثانى لمترو الأنفاق، ومنها خفض زمن التقاطر لدقيقة واحدة بين كل قطار.

رحلة تذكرة المترو

ومرت تذكرة مترو الأنفاق بالعديد من المطبات أثرت بالسلب على ملايين الركاب، إذ رفعت دولة العسكر قيمة التذكرة 100%، فبعدما كانت قيمتها تبلغ 1 جنيه، زادت حيث تبلغ الآن 5 جنيهات لـ9 محطات، و7 جنيهات من 10 إلى 16 محطة، و10 جنيهات من 17 إلى 40 محطة، منوهة إلى أن المترو من أهم وسائل المواصلات في مصر.

وتحتل محافظة القاهرة المرتبة الـ35 كأطول خطوط مترو من 114 مدينة على مستوى العالم، بعدد ركاب 3,5 مليون مواطن يوميا، وبلغ عدد رحلات خطوط المترو الحالية 1662 رحلة يوميا فى 2019، مقارنة مع 1544 رحلة يوميا فى 2014، فى حين تصل عدد المحطات بالخطوط الثلاثة للمترو إلى 92 محطة، ويصل إجمالى أطوال الخطوط الثلاثة حوالى 110.3 كم.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 30 يونيو 2021
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com