Akhbar Alsabah اخبار الصباح

وفد قطري يزور القاهرة للإسراع بعودة العلاقات بين البلدين

وفد قطري يزور القاهرة وصل وفد قطري إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة تستمر يومين، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، بينها صحيفة الأهرام المملوكة للدولة.

يعد الوفد القطري هو الأول من نوعه، الذي يبدأ محادثات في مصر منذ إعلان المصالحة الخليجية في السعودية قبل شهرين، والتي تم الإعلان عنها في بيان قمة "العلا"، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت في منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر شملت غلق أجواء وقطع علاقات.

"الأهرام" قالت عبر موقعها الإلكتروني إن "محمد بن حمد بن سعود آل ثاني مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية القطرية، وصل الإثنين القاهرة قادماً على رأس وفد من الدوحة في زيارة تستغرق يومين"، وأوضحت أن الزيارة تتضمن "بحث علاقات التعاون بين مصر وقطر".

كذلك نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها ووصفتها بالمطلعة، قولها إن الزيارة "تأتي في إطار جهود مصرية قطرية حثيثة للإسراع في عودة العلاقات المصرية القطرية لطبيعتها قبل الأزمة مع قطر منتصف عام 2017".

لم يقدم المصدر ذاته تفاصيل أكثر، كما لم يصدر تعقيب فوري من خارجيتي مصر أو قطر.

عودة تدريجية للعلاقات
تأتي زيارة الوفد القطري، بعد 5 أيام من وصول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، إلى القاهرة، في أول زيارة له منذ منتصف 2017.

وسائل إعلام مصرية كانت قد أشارت إلى أن "وصول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جاء بعد ساعات من وصول سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري لمصر".

كما أنه في 3 مارس/آذار الجاري، وعقب لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري بالقاهرة، قال نظيره القطري، آل ثاني، إن الدوحة والقاهرة تسعيان إلى "عودة الدفء إلى العلاقات" بينهما.

كان لقاء الوزيرين الأول من نوعه بينهما في القاهرة منذ بدء الأزمة الخليجية، منتصف 2017، وبعد نحو شهرين من إتمام المصالحة.

وكان موقع Responsible Statecraft الأمريكي قد نشر مقالاً للكاتب جورجيو كافييرو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics لاستشارات المخاطر الجيوسياسية، يستعرض فيه آفاق العلاقات المصرية القطرية في أعقاب إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

يرى الكاتب أن التقارب بين البلدين يضغط بقوةٍ أكبر على الدول الموقعة في قمة العلا -ولاسيما الإمارات والبحرين- من أجل السير على خطى القاهرة، وتجاوز أزمة دول مجلس التعاون الخليجي المستمرة لـ3 أعوام ونصف العام.

يعتقد كافييرو أنه من الصعوبة عدم الربط بين دفء العلاقات القطرية المصرية وبين دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، إذ إن القيادة في القاهرة مثل نظيرتها في الرياض، لديها مخاوف كبيرة من نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة.

يضيف الكاتب أن القاهرة ينتابها القلق من ممارسة الإدارة الجديدة ضغوطاً على مصر فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، وأنه من خلال استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، فإن مصر تتخذ خطوة استباقية لإظهار نوايا حسنة لواشنطن، التي ارتأت أن الحصار يضر المصالح الأمريكية.

ترى القاهرة كذلك مميزات مالية من تطبيع العلاقات مع الجانب القطري، فضلاً عن تجدد ينبوع الاستثمار الأجنبي من قطر، فإن ما يقرب من 300 ألف مصري يعملون في قطر، وتمثل تحويلاتهم إلى ذويهم في مصر مصدر دخل مهماً للعملة الصعبة، يُفترض أن يحظوا بثقة واستقرار أكبر في الدولة الخليجية الصغيرة، فلن يعود هؤلاء في حاجة إلى الاعتماد على السفارة اليونانية لأي نوع من المساعدات الاستشارية التي كان الوضع السابق يتطلبها.
سياسة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الثلاثاء 09 مارس 2021
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com