أردوغان يعلن احتمالية إعداد دستور جديد قريباً

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الوقت ربما قد حان لفتح باب النقاش حول وضع دستور جديد للبلاد، لافتاً إلى أنه قد يعتمد البدء في ذلك عندما يتوصل حزبه "العدالة والتنمية" إلى تفاهم مع الشريك بتحالف الشعب (حزب الحركة القومية).

أردوغان أوضح في كلمة عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أن الحكومة ستبدأ اتخاذ الخطوات اللازمة في البرلمان بخصوص القضايا التشريعية، وفي الرئاسة بخصوص القضايا الإدارية.

كذلك أكد الرئيس التركي ضرورة أن "تكون صياغة الدستور (الجديد) شفافة، وأن يُعرض لتقدير الشعب"، مشيراً إلى قرب الإعلان عن الدراسة الشاملة لحزمة الإصلاحات التي تتضمن فلسفتها وأهدافها.

استفتاء "النظام الرئاسي"
تجدر الإشارة إلى أن تركيا أجرت خلال شهر أبريل/ نيسان 2017، استفتاءً شعبياً، هو السابع في تاريخها، للتصويت على ما يُعرف بـ"النظام الرئاسي"، الذي هو عبارة عن تعديلات دستورية شملت بعض المواد التي حوّلت الحكم من برلماني إلى رئاسي، وتم إلغاء البند الدستوري المتعلق بـ"استبعاد الرئيس المنتخب من حزبه".

كانت مسألة التعديلات الدستورية والنظام الرئاسي قد ظهرت على سطح السياسة التركية، بعد تصريحاتٍ لرئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت باهجه لي، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قال فيها: "إذا كان حزب العدالة والتنمية ما زال مصراً على قضية التعديلات الدستورية المتعلقة بالنظام الرئاسي، فينبغي له تقديم مشروعه بهذا الخصوص للبرلمان".

حينها قدّم رئيس الوزراء التركي آنذاك، بن علي يلدريم، إلى رئاسة البرلمان، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2016، مقترح تعديل دستوري يحمل توقيع 316 نائباً من حزب العدالة والتنمية.

بعد التصويت على المواد تحت قبة البرلمان، وافق الرئيس أردوغان على مضمون قانون التعديلات الدستورية في 10 فبراير/شباط 2017، وأرسله إلى رئاسة الوزراء؛ لمتابعة إجراءات الاستفتاء.

ثم تمت الموافقة عليها شعبياً، حيث كان مجموع المصوتين بـ"نعم" في الاستفتاء قد بلغ 24 مليوناً و763 ألفاً و516 بنسبة 51.41%، والمصوتين بـ"لا" 23 مليوناً و511 ألفاً و155 بنسبة 48.59%، ليعود أردوغان إلى رئاسة الحزب، كما قرر الشعب اعتماد نظام الحكم الرئاسي.

مركز لإطلاق أقمار صناعية صغيرة
في سياق آخر، قال أردوغان إن بلاده شرعت في تأسيس مركز لإطلاق أقمار صناعية صغيرة، مؤكداً أنهم قريباً سيرسلون أقمارهم إلى الفضاء، خاصةً أنهم مصممون على جعل تركيا "علامة فارقة في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية".

كما أعلن أردوغان أن بعض المدارس ستعيد فتح أبوابها تدريجياً اعتباراً من 1 مارس/آذار، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة برنامج التطعيم للوقاية من كوفيد-19، والذي أعطى حتى الآن جرعات لأكثر من 2.1 مليون شخص.

إذ قال الرئيس التركي: "بالتوازي مع التحسن في عدد حالات (كوفيد-19)، تجري الاستعدادات لاستمرار العملية التعليمية تدريجياً على أساس إقليمي، اعتباراً من مطلع الشهر المقبل".