Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إطلاق نار بين القوات المغربية والبوليساريو شرقي الجدار الأمني

القوات المغربية والبوليساريو قالت القوات المغربية، أمس، إنها ردت على إطلاق نار مصدره جبهة البوليساريو على طول الجدار الأمني في الصحراء المغربية، من جهتها قالت الجبهة إنها قصفت مواقع عسكرية مغربية على طول الشريط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين، وجاء هذا التصعيد عقب تدخل الجيش المغربي، الجمعة الماضية، لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا أغلقه أنصار الجبهة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أمس، أن الجيش المغربي دمر آلية لحمل الأسلحة تابعة للبوليساريو شرق الجدار الأمني في إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الطرفين، وذلك ردا على إطلاق نار من جانب البوليساريو.

ونقلت الوكالة نفسها عن منتدى القوات المسلحة الملكية على فيسبوك أنه منذ يوم الجمعة الماضي، قامت قوات البوليساريو "باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني، بدون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف الجيش المغربي".

تجنيد متطوعين
بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي في البوليساريو عن "استمرار المعارك بشكل متصاعد" بين مقاتلي الجبهة والجيش المغربي في أقصى جنوب إقليم الصحراء بدون أن يقدم تفاصيل.
وأضاف محمد سالم ولد السالك "وزير خارجية" الجمهورية العربية الصحراوية -غير المعترف بها دوليا- أن الجبهة جندت آلاف المتطوعين للالتحاق بمقاتليها للرد على العملية العسكرية، التي نفذها المغرب لإعادة فتح معبر الكركرات، الذي أغلقه أنصار البوليساريو منذ أكثر من 3 أسابيع.

وأعلنت الجبهة أول أمس السبت أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية الأمم المتحدة، وعقب ذلك قالت البوليساريو إنها هاجمت مواقع مغربية على امتداد أجزاء مختلفة من خط المواجهة الذي يمتد مئات الكيلومترات عبر الصحراء الغربية.

وقال مراسل الجزيرة في الحدود الموريتانية المغربية، بابا ولد حرمة، إن سكان المناطق الحدودية في موريتانيا يتحدثون عن سماع قصف بالمدفعية الثقيلة خلال ساعات الليل. وأضاف المراسل أن طائرات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) تراقب عن كثب ما يدور في منطقة التوتر، كما كثف الجيش الموريتاني حضوره على طول الشريط الحدودي مع المناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو.

معبر الكركرات
وأفاد مراسل الجزيرة في المغرب أن عشرات الشاحنات التجارية عبرت، أمس، معبر الكركرات الحدودي في الاتجاهين لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعدما عاد المعبر إلى نشاطه بعد عملية للجيش المغربي، الجمعة الماضية، فتح خلالها الطريق، الذي أغلقه أنصار البوليساريو مدعومين بعناصر مسلحة.

وقام الجيش المغربي بإنشاء جدار وحزام آمن لتأمين الطريق الرابط بين المعبرين الحدوديين للمغرب وموريتانيا.

وكان إغلاق معبر الكركرات قد شل حركة البضائع والأفراد وأعاق حركة تجارية كانت نشطة بين المغرب وأوروبا من جهة وبين موريتانيا ودول غرب القارة الأفريقية من جهة أخرى.

من ناحية أخرى، أعرب مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، في اتصال هاتفي مع كل من وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم عن أمله في استئناف المناقشات بسرعة تحت قيادة الأمم المتحدة لتعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كما دعا بوريل بشكل خاص إلى الحفاظ على حرية التنقل والتجارة عبر الحدود في منطقة الكركرات، وتأثيرها الكبير على منطقة المغرب والساحل.

الحل السياسي
وأكد المسؤول الأوروبي أن الحل السياسي لقضية الصحراء ضروري من أجل تعزيز التعاون الإقليمي بين بلدان المغرب العربي، وتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، ولا سيما في ضوء الصعوبات الاقتصادية الحالية لجائحة كورونا.

من جهته أكد وزير الخارجية المغربي للمسؤول الأوروبي التزام بلاده باحترام وقف إطلاق النار.

يشار إلى أن النزاع في الصحراء المغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد، وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويُعتقد أن به مكامن نفطية، وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة؛ لكنها نجحت في فرض اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية؛ لكن جبهة البوليساريو -وهي تسمية مختصرة "للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"- والجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.
سياسة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الاثنين 16 نوفمبر 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com