Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ترامب يرفض التعهد بنقل سلمي للسلطة حال هزيمته في الانتخابات

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال هزيمته في انتخابات نوفمبر، متخذاً من خشيته "غير المبررة" من تزوير محتمل في آلية التصويت المعتمدة على بطاقات البريد، في ظل انتشار فيروس كورونا، حجة وتبريراً لموقفه الذي أثار مخاوف في أوساط أمريكية، ديمقراطية وجمهورية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي معرض ردّه على سؤال بمؤتمر صحافي في البيت الأبيض، الأربعاء، ما إذا كان يتعهد بالالتزام بأبسط قواعد الديمقراطية في الولايات المتحدة وهي النقل السلمي للسلطة، أجاب: "يجب أن نرى ما سيحصل"، حسب ما أفادت وكالة رويترز.

يتحجج الرئيس الجمهوري الذي يتقدم عليه المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على الدوام بظروف تنظيم الانتخابات التي تتزامن مع انتشار واسع لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، محذراً في أكثر من مناسبة من آلية التصويت التي تم اعتمادها عبر بطاقات البريد، التي يعتبر أنها ستقود إلى عمليات تزوير محتملة.

ردود فعل: منافسه بايدن سارع إلى التعليق على تصريحات ترامب، التي أثارت دهشته إلى درجة تساءل فيها قائلاً: "في أي بلد نعيش نحن؟".

المرشح الديمقراطي وصف رئيس الولايات المتحدة بقوله: "أكثر الأمور غير العقلانية في تاريخ البلاد"، مضيفاً: "لا أعرف بماذا أجيب".

فيما ذهب السيناتور الجمهوري ميت رومني أبعد من ذلك قائلاً إن إبداء أي تردد بشأن تطبيق ما يضمنه الدستور "أمر لا يعقل وغير مقبول".

وكتب في تغريدة: "النقل السلمي للسلطة أمر أساسي للديمقراطية، بدون ذلك سنكون أشبه ببيلاروسا"، وهي بلد أوروبية صغيرة تشهد احتجاجات بعد أداء رئيسها اليمين الدستوري للمرة السادسة على التوالي بعد انتخابات مشكوك في نزاهتها.

بطاقات البريد: بدا ترامب الأربعاء وكأنه يشير إلى احتمال إلغاء بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد. وقال: "فلنتخلص من هذه البطاقات وسيكون الأمر سلمياً جداً، ولن يحصل نقل فعلي (للسلطة) سيكون الأمر مجرد استمرارية".

وفي إشارة إلى تزايد استخدام التصويت بالبريد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد قال ترامب: "تعلمون أنني كنت أشتكي بقوة بشأن هذه البطاقات، وهي تشكل كارثة".

تأتي تصريحات ترامب بأن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة بسبب تلك البطاقات، فيما يتزايد الضغط بشأن خطته تعيين قاض في المحكمة العليا خلفاً للقاضية الليبرالية روث بادر غينسبرغ التي توفيت الأسبوع الماضي.

حيث سيعلن ترامب، السبت، عن الشخصية التي يرشحها لخلافة غينسبورغ فيما وعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين.

لكن المعارضين الديمقراطيين وفي مقدمهم بايدن يطالبون بالتريث إلى ما بعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر حينما يتضح ما إذا سيحظى ترامب بولاية ثانية.

ويتجاهل الجمهوريون ذلك الموقف ما يمنح ترامب، الذي سبق أن عيّن قاضيين في المحكمة، الفرصة لترسيخ هيمنة اليمين على المحكمة العليا لعقود قادمة، بغض النظر عما إذا فاز على بايدن أم لا.
سياسة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الخميس 24 سبتمبر 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com