عندما وقف المتظارون أمام وزارة الدفاع بالعباسية ايام حكم العسكرى ، لم يستطع متظاهر واحد أن يقترب من وزارة الدفاع ، و كل من تحرك خطوة واحدة تجاهها تعاملت معه قوات الصاعقة و القوات الخاصة واعتقل المئات و تم تعذيبهم جميعا ، و تجاهل الإعلام الحدث ، و حين عقدت جلسة استماع لمن تم تعذيبهم فى مجلس الشعب ، لم تحضر وسيلة اعلامية واحدة حتى قناة صوت الشعب .
الآن يقتحم المتظاهرون القصر الجمهورى ، أكثر الأماكن تأمينا فى كل دول العالم ، و مصدر هيبة الدولة ، و الحرس الجمهورى يقول لن نتعرض لأحد ، أى يقول لهم تقدموا أكثر فلن نتعرض لكم ، و يتراجع إلى الوراء و ينسحب للخلف أى خيانة و خسة تتعرض لها أيّها الرئيس .
فى الولايات المتحدة من يريد أن يتظاهر امام البيت الأبيض ، يعلم أن هناك ثلاث مستويات مرسومة على الأسفلت لتأمين القصر الرئاسى
ما قبلها تظاهر كما تشاء ، بعد المستوى الأول المحدد على الأرض فى حالة تخطيه يطلق الغاز المسيل للدموع ، و عند تجاوز المستوى الثانى يطلق الرصاص المطاطى ، و عند تجاوز المستوى الثالث يطلق الرصاص الحىّ و يتمّ التعامل مع المتظاهرين على إنهم فرق اغتيالات ، هذا ما يحدث فى عاصمة الديمقراطية فى العالم ، قبلة البرادعى .
أمّا عندنا فيتجاوز المتظاهرين كل الحدود و يدخلون إلى قلب القصر الجمهورى و يعتدون على سيارات الرئاسة و يصيبون سائقها بجروح بالغة ، و لا يتحرك أحد .
لكننى اؤكد للجميع إذا تخلّى الجميع عن الرئيس فلن يتخلى عنه الله ، و نحن بعون الله من وراءه لن يصلوا إليه بيننا ، سنحمى الشرعية و الشريعة و نقدم أرواحنا فداءا لأوطاننا تقربا إلى ربنا.