Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الجيش ينتشر بالعاصمة الإثيوبية ورئيس الوزراء يتهم جهات أجنبية بالتآمر

الجيش ينتشر بالعاصمة الإثيوبية انتشر الجيش في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاحتواء الاضطرابات التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصا، في حين اتهم رئيس الوزراء آبي أحمد قوى خارجية لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار بلاده لمنعها من إكمال مشروع سد النهضة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن الجيش انتشر في بعض مناطق العاصمة أمس الأربعاء، وإن عصابات مسلحة بالمناجل والعصي جابت بعض الأحياء، وتردد دوي إطلاق النار عبر مناطق سكنية عديدة.

ووصف الشهود مواجهة وقعت بين شبان من قومية الأورومو وآخرين من قوميات أخرى، وشملت مناوشات بين كلا الجانبين والشرطة.

واندلعت الاحتجاجات بعد اغتيال المغني والناشط السياسي الشهير هاشالو هونديسا من قومية الأورومو مساء الاثنين. ومباشرة عقب مقتله، اندلعت أعمال عنف كانت بدايتها 3 تفجيرات في أديس أبابا أسفرت عن قتلى بينهم شرطي.

ولاحقا توسع نطاق الاضطرابات ليشمل مناطق أخرى في إقليم أوروميا، وأكد مفوض الشرطة الإقليمية لهيئة الإذاعة الإثيوبية مقتل 81 شخصا بينهم 3 من أفراد الأمن في الاحتجاجات التي شهدها الإقليم يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال المتحدث باسم شرطة أوروميا إن 50 شخصا قتلوا الثلاثاء في الإقليم، في حين قال ممثل حزب "مؤتمر أورومو الاتحادي" المعارض إن 9 أشخاص آخرين قتلوا الأربعاء ونقلت جثثهم إلى مستشفى أمبو الرئيسي بأوروميا.

وألقت السلطات القبض على بيكيلي جيربا زعيم المعارضة في إقليم أوروميا وجوهر محمد الناشط السياسي والإعلامي، وهو ما ينذر بمزيد من التوتر.

وكان هونديسا ناشطا بارزا في الاحتجاجات التي مهدت الطريق لرئيس الوزراء الحالي لتولي السلطة على رأس تحالف من الأحزاب.

جنازة هونديسا

ومن المقرر أن تقام جنازة هونديسا اليوم الخميس في مسقط رأسه، بلدة أمبو، ويخشى كثيرون أن تتسبب الجنازة في تأجيج الاضطرابات.

يذكر أن الأورومو هي أكبر قومية في إثيوبيا التي يقارب عدد سكانها 100 مليون، وطالما اشتكت من تهميشها في السياسة والحكم حتى وصل آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء قبل عامين منهيا عقودا من سيطرة قومية التيغراي على مقاليد السلطة.

ووقع اغتيال هونديسا في ظل احتقان داخلي عقب تأجيل الانتخابات العامة بسبب تفشي فيروس كورونا، وأيضا في ظل مواجهة بين إثيوبيا ومصر حول سد النهضة بلغت حد تبادل التهديدات بين الدولتين.

وأكدت أديس أبابا قبل أيام أنها ستبدأ بعد أسبوعين تعبئة خزان السد رغم المعارضة الشديدة من جانب مصر التي نقلت الملف إلى مجلس الأمن، في خطوة قالت إثيوبيا إنها ستعقد القضية.

متهمون بالداخل والخارج

من جهته، شجب رئيس الوزراء الإثيوبي الاغتيال، الذي وصفته حكومته بالمدبر، واتهم جهات أجنبية ومحلية بالسعي لزعزعة استقرار بلاده ومنعها من إكمال سد النهضة.

وقال آبي أحمد في كلمة بثها التلفزيون "في الوقت الذي كان يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة سد النهضة تمت عملية الاغتيال. وهي جريمة شاركت فيها قوى خارجية ونفذتها قوة محلية والهدف من ذلك منعنا من تكملة سد النهضة. ما يريده الأعداء وما يخططون له لن يتحقق".

ووصف ما جرى بالمأساة، وتوعد بتقديم قتلة هونديسا إلى العدالة، وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنها اعتقلت عددا من المشتبه في ارتكابهم عملية القتل.

في السياق نفسه، قال متحدث باسم إقليم أوروميا، الذي ينحدر منه الفنان والناشط المقتول وكذلك رئيس الوزراء، إن مصر متورطة في الاضطرابات التي اندلعت عقب مقتل هونديسا.

اتهامات مصرية لإثيوبيا

من ناحية أخرى، قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي في تصريحات بشأن ملف سد النهضة إن إثيوبيا لا تتحلى بالشفافية في هذا الشأن، وإن المفاوضات معها كانت تجري حول سد آخر كليا.

وأضاف أن مناقشات جرت بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن بناء سد على النيل الأزرق، لكن إثيوبيا أنشأت سدا آخر تماما.

وجدد الوزير المصري التأكيد أن بلاده لا ترفض تنمية إثيوبيا، وأنها سبق أن وافقت على إنشاء سد "تنابانا" لأنه لا يضر بمصر والسودان، حسب قوله.
سياسة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الخميس 02 يوليو 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com