البرازيل تسجل أرقاما قياسية بكورونا

تستمر الأميركتان في تسجيل أرقام قياسية لأعداد ضحايا كورونا، فقد ارتفعت بشدة أعداد المصابين في البرازيل، وفي الولايات المتحدة تجاوز عدد الوفيات 105.557 بعد تسجيل وفيات جديدة. في وقت تواصل أوروبا إجراءات تخفيف العزل الصحي.

ففي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة أنها سجلت رقما قياسيا بلغ 33274 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم السبت، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 498440 حالة.

وذكرت الوزارة أيضا أن عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس ارتفع إلى 28834 بعد تسجيل 956 وفاة جديدة خلال 24 ساعة. وتسجل البلاد حاليا ثاني أكبر عدد للمصابين بالفيروس عالميا بعد الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة

سجّلت السلطات السبت 960 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز التي تتّخذ بالتيمور مقرّاً. وبذلك، يرتفع العدد الإجماليّ للوفيّات في البلاد جرّاء الفيروس إلى 105.557.

وأحصي رسميّاً 1.869.776 إصابة بالفيروس، أي أكثر بكثير من أيّ دولة أخرى، حسب إحصاء الجامعة الذي نشر مساء السبت.

ومن جانب آخر دعا الاتّحاد الأوروبي السبت واشنطن إلى إعادة النظر في قرار قطع علاقتها بمنظمة الصحة العالمية التي يتهمها الرئيس دونالد ترامب بمسايرة الصين في أزمة كوفيد-19.

والجمعة، نفّذ الرئيس الأميركي -الذي علّق مساهمة بلاده المالية في "الصحة العالمية"- تهديده بقطع العلاقات معها. والولايات المتحدة أول مساهم في هذه المنظمة الأممية.

وسُجّلت رسميّاً على المستوى العالمي إصابة أكثر من 6 ملايين شخص بفيروس كورونا المستجدّ، ثلثاهم في أوروبا والولايات المتحدة، في وقتٍ يتواصل رفع تدابير الإغلاق من باريس وصولًا إلى نيودلهي.

لكنّ الفيروس بات حاليًّا يتقدّم بشكل أسرع في أميركا اللاتينيّة، مع زيادةٍ بأكثر من 45 ألف إصابة في الساعات الـ 24 الماضية، ليُصبح المجموع 944.695 إصابة و49.230 وفاة.

تخفيف العزل

في غضون ذلك، تواصل رفع إجراءات العزل السبت خصوصاً في أوروبا، مع فتح إيطاليا برج بيزا المائل الشهير أمام الزوار، كما تُعيد العاصمة الأوكرانية فتح مراكزها التجارية وفنادقها.

وفي فرنسا، أعاد متجر "غاليري لافاييت" الشهير فتح أبوابه السبت، مع فرض وضع الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي. وسمحت السلطات بإعادة فتح المتاحف والحدائق والمقاهي والمطاعم اعتباراً من الثلاثاء، إلا أنها ستفتح باحاتها الخارجية فقط في باريس. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أبعد من مئة كيلومتر داخل البلاد.

وفي فيينا، حضر الجمهور مساء الجمعة إعادة افتتاح سينما أدميرال كينو، إحدى أقدم دور السينما في النمسا ومن أوائل الدور التي يُعاد فتحها بموجب قرار الحكومة اعتباراً من 29 مايو/أيار، على أن يقتصر الحضور على 100 متفرّج.

كذلك، أعلنت الهند تخفيف اجراءات الإغلاق اعتبارًا من الثامن من يونيو/حزيران على أن يشمل الصروح الدينية والفنادق والمطاعم والمراكز التجارية رغم حصيلة قياسيّة من الإصابات في هذا البلد ناهزت 85 ألفا بينها خمسة آلاف وفاة.

ومن جانبها رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تحضر شخصيًا قمة مجموعة السبع بالولايات المتحدة في يونيو/حزيران، على النحو الذي اقترحه ترامب، حسبما أكد متحدث باسم الحكومة.

ويريد الرئيس الأميركي أن يجعل من هذا الاجتماع المباشر رمزا لتطبيع الوضع، في وقت يواصل كورونا إغراق الاقتصاد العالمي في وضع متأزم.