Akhbar Alsabah اخبار الصباح

نكسة للسيسي وحلفائه في ليبيا

ليبيا تداولت مواقع وصفحات على شبكة الإنترنت، أنباءً عن اعتقال سيف الإسلام القذافي ومحمد دحلان وأحد أبناء خليفة حفتر، على بعد ٣٥ كلم من الحدود التونسية جنوب غرب ليبيا.

وأكدت الأنباء التي ما تزال غير مؤكدة أنهم رهن الاعتقال مع مجموعة من ضباط مخابرات تابعين لمصر والإمارات وفرنسا والكيان الصهيوني، فيما تواترت الأنباء عن تواجد الانقلابي خليفة حفتر علي الحدود التشادية.

وكان من المؤكد- بحسب الصحف والمواقع التابعة لعملية بركان الغضب- أن جهاز المخابرات في طرابلس قبض على خلية تابعة للمجرم خليفة في منطقة السراج، مع الكثير من الأسلحة، ومقتنيات تشمل 48 جهاز لاسلكي وكاميرات وذخيرة بحمولة 3 سيارات.

وتم أيضًا القضاء على أكثر من 25 عنصرا من الجنجويد الداعمين لميليشيات حفتر الإرهابية في تقدم قوات الشرعية، فجر اليوم، في محور المشروع جنوب العاصمة طرابلس.

بينما تداول النشطاء مقتل 40 من مليشيات حفتر ومرتزقة الدول الثلاث والاحتلال، وإصابة 66 من القيادات العسكرية الأجنبية التابعة لمليشيات خليفة حفتر.

ونشر ليبيون على مواقع التواصل أرتالًا من السلاح والعتاد العسكري، فضلا عن المدرعات والمجنزرات والدبابات المصرية والإماراتية، التي تمكّن أحفاد عمر المختار في طرابلس من غنمها في هجماتهم العسكرية على حفتر وحلفائه.

مفاوضات استسلام

ومنذ الصباح تداول الليبيون خبر وجود “محمد دحلان”، القيادي الفلسطيني، في قاعدة الوطية في ليبيا، وأن الإمارات تبذل جهودًا حثيثة لإطلاقه.

ويبدو أن الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد لعب دورا في المفاوضات غير المباشرة القائمة بين حكومة الوفاق الشرعية وولي عهد أبو ظبي، ومما زاد الأمر تأكيدا الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية بين قيس سعيد مع محمد بن زايد من جهة، ومع الرئيس الليبي فائز السراج من جهة أخرى.

إلا أن الحصار المحكم لقاعدة الوطية والمتواجدين داخلها حسّن موقف الرئيس التونسي ليؤكد “دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية الشرعية، وأن أي تصريح يخالف ذلك لا يعبر عن الموقف التونسي الرسمي”.

وجاء رد “سعيد” بعدما حاول وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، في مقابلة مع تلفزيون “حنبعل” التونسي، الأحد، أن يعول على جانب حفتر وحلفائه في مصر والإمارات، بعدما قال إن “قوات الحكومة الليبية الشرعية المسيطرة على المعابر الحدودية “مليشيات”.

ومن جانبه، جدد سعيد تأكيده دعم تونس لحكومة الوفاق الوطني، “الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا”. بدوره، قال السراج: “الليبيون لن ينسوا أبدًا المواقف الإيجابية للأشقاء في تونس”.

مطالب محمد بن زايد

النشطاء قالوا إن محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي الشهير بشيطان العرب، طلب من قيس سعيد في تونس فتح ممر آمن عبر تونس، وقد فشلت تلك المحاولات في وقت تحكم فيه قوات الوفاق سيطرتها في الغرب الليبي.

ومن بين مئات التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قال “عابر سبيل”: إن “حكومة السراج ترفض وساطة قيس سعيد، بالسماح لضباط ورجال مخابرات أجنبية لمغادرة ليبيا عبر تونس، وإن تركيا التي تقصف بوارجها الحربية قاعدة “الوطية” غربي طرابلس، تعلم جيدا أن دحلان عراب الثورات المضادة موجود في هذه القاعدة وهو مطلوب لديها، مصرة على عدم السماح بخروجه ومن معه.

وقال الإعلامي أحمد منصور: إن “هناك تسريبات عن وجود عشرات الضباط والمستشارين العسكريين المصريين والإماراتيين والفرنسيين الداعمين لحفتر محاصرين في قاعدة الوطية، وإن حكومات هؤلاء تضغط على تونس لتهريبهم برًا عبر الحدود لصعوبة انتشالهم جوًا: هل ستسبق قوات الوفاق وتحّولهم لأسرى وقتلى أم سيهربون؟”.

وألمحت الدكتورة أميرة أبو الفتوح، الكاتبة بصحيفة “ميدل إيست مونيتور”، إلى تواجد دحلان في قاعدة الوطية.

ويبدو أن رجال قوات بركان الغضب المُحاصرة لقاعدة الوطية الجوية، تمكنوا من إغلاق مداخلها ومخارجها بالحصار بعد فشل المفاوضات غير المباشرة التي رعاها التونسي قيس سعيد، أو مباشرة مع عناصر لخليفة حفتر المتواجدين بالقاعدة، بشأن تسليم أنفسهم وترك كافة المعدات.

وقاعدة الوطية الجوية-140 كلم جنوب طرابلس- أكبر قاعدة عسكرية من حيث استيعابها 7000 عسكري، والوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية فقط، وكان الأمريكيون قد شيدوها عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية.

وتمكّن القاعدة القوات المسيطرة عليها من تنفيذ ضربات جوية على محاور القتال جنوب العاصمة وضرب أهداف عسكرية حتى على الحدود مع تونس والجزائر، إضافة إلى كونها تمتلك تحصينات جغرافية طبيعية بالمنطقة المحيطة.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 17 إبريل 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com