Akhbar Alsabah اخبار الصباح

النظام السوري يحاول فصل عفرين عن إدلب

قوات النظام السوري واصلت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، عملياتها العسكرية ضد المعارضة السورية المسلّحة والفصائل الأخرى في ريف حلب الغربي، على محور جبل الشيخ عقيل الاستراتيجي، ما يضع النظام على طريق فصل إدلب عن ناحية عفرين، وتضييق الخناق على ملايين المدنيين.

وذكرت مصادر عسكرية من المعارضة لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري واصلت محاولات التقدم على محور جبل الشيخ عقيل بريف حلب الشمالي الغربي، على بعد قرابة عشرة كيلومترات عن الحدود الإدارية مع إدلب، وقرابة عشرين كيلومتراً من الحدود السورية-التركية.

وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة تدور بين المعارضة المسلّحة وقوات النظام في المحور، تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وجاءت محاولة التقدم بعد تقدم النظام بشكل مفاجئ يوم أمس الأحد، وسيطرته على عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

فصل إدلب عن عفرين

ووفقاً لمصادر محلية، فإن سيطرة النظام على جبل الشيخ عقيل، والذي توجد فيه أيضاً نقاط للجيش التركي، تضع النظام على أبواب السيطرة على دارة عزة، ما يعني الإشراف من مكان مرتفع على منطقة أطمة التي تعج بمخيمات النازحين والمهجرين، والإشراف على طريق "غزاوية"، الشريان الرئيس الواصل بين عفرين وإدلب.

وسيطرة النظام على هذا المحور، وتقدمه في محور الأتارب أيضاً، يضعانه على طريق معبر باب الهوى، ما يضع قرابة ثلاثة ملايين نسمة في إدلب وريفها تحت خطر الحصار شبه الكلي، ويحرم المعارضة من التحرك بحرية على الطرق الرئيسة.

ويقرّب تقدّم النظام من الوصول إلى الحدود السورية-التركية في ريف إدلب وريف حلب، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012، عندما فقد النظام السيطرة على الحدود لصالح فصائل الجيش السوري الحّر.

وكثفت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، من قصفها الجوي والصاروخي والمدفعي، على محاور كفر عمة وتقاد والأتارب، متسببة بدمار كبير في ممتلكات المدنيين.

نقطة تركية جديدة

وتحدثت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد" عن إنشاء الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في قرية البردقلي على الطريق الواصل بين مدينتي سرمدا والدانا بريف إدلب الشمالي.

وتقع النقطة الجديدة، وفق المصادر، على بعد 5 كيلومترات من معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية، ومن المتوقع أن يكون إنشاؤها بهدف منع قوات النظام من الوصول إلى معبر باب الهوى وحرمان المعارضة منه، عبر قطع الطريق الواصل مع إدلب ومحيطها.

وكانت قوات النظام السوري قد حاصرت عشر نقاط مراقبة تركية خلال عملياتها العسكرية على ريفَي إدلب وحلب، كما قصفت نقاطاً عدة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجنود الأتراك.

وكان الرئيس التركي قد منح النظام مهلة حتى نهاية فبراير/شباط الجاري من أجل التراجع إلى حدود اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا، مهدداً بإجراءات ضد النظام وحلفائه في إدلب.

واستقدم الجيش التركي خلال الساعات الماضية مزيداً من التعزيزات إلى الأراضي السورية، ونشرها في عدة نقاط مراقبة بريفَي حلب وإدلب، كما واصل تعزيزاته على الحدود مع سورية، جنوب تركيا.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 17 فبراير 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com