Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مظاهرة بإسطنبول رفضًا لـ«صفقة القرن» الصهيونية

صفقة القرن شهدت مدينة إسطنبول التركية، مظاهرة احتجاجية رافضة لـ«صفقة القرن» المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، «دونالد ترامب»، الثلاثاء، مدعيًا أنها تهدف لتسوية القضية الفلسطينية.

وبحسب مراسل وكالة الأناضول، نظم المظاهرة عدد كبير من المحتجين الرافضين للصفقة، أمام القنصلية الأميركية بالمدينة التركية، بدعوة من عدد من «جمعية شباب الأناضول»، ومؤسسة (إي ها ها) الإغاثية التركية، ورئاسة فرع حزب «السعادة» المعارض بإسطنبول، فضلا عن عدد من منظمات المجتمع المدني المختلفة.

وحرص المتظاهرون على حمل لافتات عليها عبارات تؤكد رفضهم للصفقة الأميركية، وترديد شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وتؤكد إسلامية مدينة القدس، وذلك من قبيل «القدس للمسلمين».

وفي كلمة ألقها خلال الوقفة الاحتجاجية، قال «يونس غنتش»، رئيس فرع جميعة «شباب الأناضول» بإسطنبول، «لقد احتشدنا هنا من أجل الدفاع عن القدس، وإظهار وقوفنا بجانب الشعب الفلسطيني».

ولفت إلى أن «المسلمين لن يقفوا صامتين حيال ما يخطط بشأن القدس والمسجد الأقصى. وخطة السلام المزعومة التي يطلق عليها ترامب صفقة القرن، جاءت برمتها لصالح إسرائيل المحتلة، وضد الشعب الفلسطيني».

وأشار إلى أن الاحتلال لا يصح أن يتحدث عن سلام طالما لم ينسحب من الأراضي التي يحتلها، مضيفًا: «لا سلام قبل عودة 6 ملايين فلسطيني نفوا من أراضيهم. كما أن إعلان القدس عاصمة أبدية غير مقسمة لإسرائيل، سبب للحرب، وليس السلام».

وتابع قائلا: «ما يقترحه ترامب في خطته، دولة فلسطينية لا جيش لها، مجالها الجوي، ونقاطها الحدودية ستكون في إسرائيل، غير قادرة على إبرام صفقات مع بلدان أخرى، وكذلك المساعدات التي ستأخذها ستخضع لمراقبة تل أبيب. ومن ثم فإن هذه الدعوة اقتراح وقح».

وأضاف موضحًا أن اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، أمر يقتضي بدء مرحلة جديدة تستدعي التشكيك بالوجود الأميركي في المنطقة، وبعلاقاتها فيها، مضيفًا: «الرئيس الأمريكي غير المتزن، سيدرك خلال فترة قصيرة كما أنه مخطئ. وستضطر جميع الدول الإسلامية التي لها علاقة ما مع الولايات المتحدة وإسرائيل مراجعة سياساتها».

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن «صفقة القرن» المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته «بنيامين نتنياهو».

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للاحتلال.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأميركية الحالية.

ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أميركية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الصهيونية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
سياسة | المصدر: رصد | تاريخ النشر : الأربعاء 29 يناير 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com