أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، تعاظم التيارات في المؤسسة الصهيونية الاحتلالية التي تدعو إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى وتصعيد الاقتحامات و"الصلوات اليهودية" فيه.
ودعت "مؤسسة الأقصى" إلى الانتباه إلى هذه الظاهرة "التي تزيد من المخاطر التي تهدد وتستهدف المسجد الأقصى، الأمر الذي يوجب مزيدا من التواصل والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، ويضع الأمة عند مسؤوليتها لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحدقة به."
وأضافت أنه "في الآونة الأخيرة نشرت مقالات أو تصريحات من هؤلاء وغيرهم حول بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى كجزء من حملتهم الانتخابية وإقناع منتسبي حزب ليكون اليميني للتصويت لهم، بل إن الوزيرة ليمور لفنات – وزيرة التربية والرياضة والمسؤولة عن ملف سلطة الآثار الصهيونية"، والتي حصلت على الموقع الـ 17، كتبت قبل أيام مقالا تشيد به بالهيكل المزعوم ومركزيته في المشروع الصهيوني، أما نائبة الوزير عضو الكنيست جيله جمليئل- حصلت على الموقع الـ 19- فقد كتبت مقالا مؤخرا عن الهيكل المزعوم ختمته بقولها ونتمنى أن يبنى الهيكل في أيامنا هذه بأسرع وقت ممكن".
وقالت "الأقصى" في بيانها إن "رؤية متعمقة لنتائج هذه الانتخابات والتي تتزامن مع تصاعد اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى .. يدل دلالة واضحة أن المسجد في خطر داهم وقد تكون الأيام القادمة أخطر من الأيام الحالية، الأمر الذي يجب أن يضع الأمة الإسلامية جمعاء عند مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، والعمل على إنقاذه من المخاطر المحدقة به
وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية اليوم بإستراتيجية موحدة للمقاومة الفلسطينية بغزة بعد حرب "الكيان الصهيوني" على القطاع، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني بعد معركة الأيام الثمانية هي مدة العدوان أمام مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال "الصهيوني".
وقال هنية في كلمة له خلال حفل تكريم أهالي الشهداء: "على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تزرع الكثير من الثقة فيما بينها وأن تزيل كثير من الشكوك وتمنح كثيرًا من الدعم للمقاومة وإدارتها".
وأضاف: "هذه الحرب تشكل نقطة فاصلة بين مرحلتين هي مرحلة الإعداد والتطوير ومرحلة التحرير للأرض والقدس، وهذه المعركة شكلت نقطة انطلاق للشعب الفلسطيني لإنجاز مشروعه التحرري وطرد المحتل عن أرض فلسطين".
وأردف هنية: "الشعب الفلسطيني كان في مواجهة مباشرة مع الاحتلال "االصهيوني"، وغير مباشرة مع أمريكا التي قامت بتسليح العدو "الصهيوني""، مؤكدًا أن صموده كان عظيمًا والمقاومة كانت عند حسن الظن.
وتابع: "المعركة قام العدو بالتحضير لها طويلاً عسكريًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا وإقليميًّا ودوليًّا ومنحته واشنطن الغطاء وأعتقد أن الشعب جريح والمقاومة انشغلت بالحكم والسياسية ورضيت بالغنيمة".
وقال هنية: "هدوء المقاومة ما قبل المعركة كان للتحضير لهذه المواجهة ولجولة ربما تكون قادمة، وما جرى في المعركة انتصار على طريق التحرير".