Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عصابة السيسي تطارد العرب في إيطاليا بأغذية مسرطنة

العرب في إيطاليا يومًا بعد الآخر تتزايد فضائح العسكر داخليًّا وخارجيًّا، وذلك على مختلف الأصعدة والمجالات، سواء السياسية أو الرياضية أو الاقتصادية، وفيما يتعلق بالاقتصاد فإنه رغم مزاعم نظام الانقلاب بأن الأمور تسير بأفضل صورة، إلا أن الكوارث تظهر تباعًا.

وفي الوقت الذي تعاني فيه الصادرات المصرية من أزمات أدت إلى تدهور المعدلات، مقارنة بما كان متوقعا عند تعويم الجنيه، فإن صورة المنتج المصري تنهار في مختلف الأسواق الخارجية، والتي تمثلت آخر فضائحها في واقعة المنتجات المغشوشة التي حاول العسكر إدخالها إلى إيطاليا.

ووفق ما نشرته عدة تقارير عالمية، فإنَّ شرطة حرس المالية والجمارك الإيطالية تعقبت 6 حاويات معبأة بمشروبات وأغدية مقلدة وضارة بالصحة كانت قادمة من مصر.

وأوضحت شرطة حرس المالية أن هذه المواد بلغت كميتها 80 طنًا، وجرى رصدها في ميناء “برآ ـ فولتري” بجنوة، في الأشهر الأخيرة، متمكنة من الوصول إلى الشركة المستوردة.

وأضافت الشرطة أن هذه الكميات كانت في انتظار نقلها إلى محافظة ميلانو، حيث توزع على المحال التي تختص ببيع المواد الغذائية إلى الجاليات العربية.

المواد المحجوزة لم يكن بها تاريخ الإنتاج، ولا حتى تاريخ انتهاء الصلاحية، ولكنْ عليها ملصق مكتوب باللغة العربية وبطباعة ليست واضحة بصورة كفاية.

واكتشفت شرطة الجمارك، التي تكلّفت بتحليل هذه المواد الغذائية، أن المشروبات كانت تحتوي على مواد ضارة بالصحة، مثل ثاني أكسيد الكبريت، والأصباغ والأحماض الاصطناعية التي يمكن أن تسبب مشاكل في العين والجلد وحتى السرطان.

السلع المنتجة في الإمارات العربية المتحدة وفي مصر (البلد المصدِّر) كانت موجهة للمتاجر العرقية، ومعظمها لمصريين: الشحنة كانت موجهة تحديدا إلى المقر الرئيسي لشركة لومباردية التابعة للشركة، في روتسانو، ومن ثم يتم فرزها.

وتزيد تلك الواقعة من معاناة القطاع التصديري المصري، الذي لم يستفد من قرار تعويم الجنيه، والذي مر عليه ٣ سنوات.

ومؤخرا أكد بنك التسويات الدولية أن عدم نجاح العسكر في تحقيق النمو بالصادرات المصرية، خلال السنوات الماضية ومنذ القرار المشئوم بتعويم الجنيه، أثبت فشل تلك التجربة، مشيرا إلى أنه من المتعارف عليه أن انخفاض سعر العملة يعزز القطاع التجاري ويزيد فرص الصادرات في مختلف الأسواق، إلا أن ما حدث في مصر كان العكس.

وسلّطت الدراسة التي أصدرها البنك، الضوء على أسباب عدم ازدهار الصادرات في الأسواق الناشئة التي خفضت قيمة عملاتها، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن ضعف العملات يزيد من تنافسية الصادرات بالأسواق العالمية، مما ينتج عنه ارتفاع حجم الطلبات وتعزيز الناتج الاقتصادي.

وقالت الدراسة، إن مصر تبدو للوهلة الأولى نموذجا للاقتصاديات الكلاسيكية، إذ قفزت الصادرات بنحو 20% مقارنة بمعدلات ما قبل التعويم، ولكن في الوقت الذي تسجل فيه الصادرات المصرية أرقاما قوية، فإن هذا يرجع بشكل رئيسي إلى الزخم الذي يشهده قطاع النفط والغاز، وفي المقابل لم تستفد الصادرات غير النفطية من قرار التعويم إلا بدرجة ضئيلة.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 20 نوفمبر 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com