Akhbar Alsabah اخبار الصباح

روسيا تشترط "موافقة الطرفين" لنشر محادثات بوتين وترامب

بوتين وترامب لم تستبعد الرئاسة الروسية (الكرملين)، احتمال رفع السرية عن مضمون المكالمات الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، بشرط "التراضي بين الطرفين".

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الإثنين، في سياق إجابته على سؤال صحافيين حول موقف الرئاسة الروسية إزاء طلب الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي نشر نص المحادثات الهاتفية بين ترامب وبوتين في إطار مساعيهم لتمهيد أرضية قانونية لعزل ترامب.

وقال بيسكوف إن "طلبات كهذه وكل ما يجري حالياً حول ذلك (مسألة عزل ترامب) في الولايات المتحدة، شأن داخلي بطبيعة الحال.. لم نتدخل وليس لدينا الحق في التدخل"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية. وأضاف: "بخصوص تسجيلات محتويات الاتصالات الهاتفية، فإن نشرها أمر ممكن، إلى حدّ ما، لكن بتراضٍ بين الطرفين فقط".

وأكد المسؤول الروسي أن "الممارسة الدبلوماسية عادة لا تنطوي على منشورات كهذه.. وانطلاقاً من ذلك، إذا كان الأميركيون سيوجهون إشارات ما من هذا القبيل، فسنناقش الموضوع".
وسبق أن أشار بيسكوف إلى أن المحادثات على مستوى رؤساء الدول تحمل طابع السرية.
وأعرب عن أمل بلاده بألا تصل الأمور في العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى حدّ الكشف عن محتويات المكالمات بين بوتين وترامب.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، أجرى الرئيسان 11 اتصالا هاتفياً، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وحضّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، واشنطن، على عدم نشر محاضر محادثات بين ترامب وبوتين، وذلك بعد نشر مكالمة بين سيّد البيت الأبيض والرئيس الأوكراني أثارت جدلاً كبيراً.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي: "في ما يتعلّق بمحاضر المحادثات الهاتفية، علّمتني أمّي (..) أنّ من غير اللائق قراءة رسائل الآخرين غير الموجّهة إلينا". وقال لافروف: "هذا غير لائق"، وتابع: "لكي يكون شخصان منتخبان في بلديهما على مستوى" مهامهما "هناك لياقات دبلوماسية تفترض مستوى معيّناً من السرّيّة".

وفي 24 سبتمبر/أيلول الجاري، أطلقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تحقيقاً لدرس إمكانية عزل ترامب، بسبب الشبهات بأنه طلب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال محادثة هاتفية بينهما جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، المساعدة في جمع معلومات ضد جو بايدن، المرشح المحتمل عن الحزب "الديمقراطي" للرئاسة الأميركية في انتخابات 2020، مقابل توريدات الأسلحة لكييف.

وأفصح مسؤولون في الاستخبارات عن أن مساعدي ترامب اتخذوا خطوات غير عادية، لإخفاء مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني. وكان ترامب قد أخبر شخصيات روسية كبيرة في اجتماع بالمكتب البيضاوي عام 2017 أنه غير مهتم بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في عام 2016، وقال إن الولايات المتحدة عملت نفس الشيء مع دول أخرى.

واضطر البيت الأبيض لنشر نص المكالمة المذكورة، ما دفع خصوم ترامب للذهاب إلى أبعد من ذلك والمطالبة برفع السرية عن مكالماته مع كل من الرئيس الروسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكشف مصدر لشبكة "سي إن إن"، السبت، أن البيت الأبيض قيّد الوصول إلى نصّ المكالمات الهاتفية التي أجراها ترامب مع بن سلمان وبوتين. وطبقاً لـ"سي إن إن"، فإن تلك المكالمات – مع زعيمين لهما علاقات مثيرة للجدل مع ترامب - من بين المحادثات الرئاسية التي اتخذ مساعدو ترامب خطوات مهمة للحفاظ على سرّيتها.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الثلاثاء 01 اكتوبر 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com